< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث کفایة الاصول

41/01/18

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موضوع: كفاية الاصول/المقدمة /الوضع في الحروف

 

قال الشيخ الآخوند الخراساني "رحمه الله" ثم إنه لا ريب في ثبوت الوضع الخاص والموضوع له الخاص.[1]

 

خلاصة الدرس

كان الكلام في أقسام الوضع الأربعة قلنا توجد ثلاث نقاط:

النقطة الأولى في تصور الأقسام الأربعة.

النقطة الثانية في إمكان الأقسام الأربعة وأتضح أن الثلاثة الأول منها ممكن بخلاف الرابع فقد ذهب المشهور إلى عدم إمكانه.

النقطة الثالثة في وقوع الأقسام الأربعة وهو ما سنبحثه اليوم إن شاء الله تعالى.

من المسلم وقوع القسم الأول والثاني من الأقسام الأربعة نعم وقع الخلاف في وقوع القسم الثالث من الأقسام الأربعة بعد التسليم بإمكانه وأما القسم الرابع فإذا لم يسلم أنه ممكن لا تصل النوبة إلى بحث وقوعه والأقسام الأربعة كما يلي:

القسم الأول الوضع عام والموضوع له عام ومن الواضح أنه واقع كما في أسماء الأجناس كلفظ الإنسان والحيوان والماء والتراب وما شاكل ذلك فإن الموضوع له معناه عام إنسان حيوان كما أن الوضع عام إذن القسم الأول لا شك في وقوعه.

القسم الثاني الوضع خاص والموضوع له خاص كما في أسماء الأعلام كزيد وعبيد ومحمد وعلي وفاطمة صلوات الله وسلامه عليهم وعلى ولديهم الحسن والحسين والتسعة المعصومين من صلب الحسين عليهم السلام فإنه من المسلم وقوع القسم الثاني الوضع خاص والموضوع له خاص فإن كل واحد من المعصومين الأربعة عشر معناه خاص شخصية لها خصوصياتها فيصح الوضع الخاص والموضوع له الخاص نعم وقع الكلام وهو لب بحثنا في القسم الثالث الوضع عام والموضوع له خاص بعد التسليم بإمكانه هل هو واقع أو لا ذهب البعض إلى وقوعه في الحروف وما شاكلها كاسماء الإشارة وأسماء الموصول والضمائر فقالوا إن الحروف وما أشبهها موضوعة بالوضع العام والموضوع له خاص وإذا أردنا أن نبحث أسماء الإشارة والموصول والضمائر والحروف وهذا هو بحثنا اليوم سنجد أن فيها أقوالاً ثلاثة.

القول الأول أنها موضوعة بالوضع العام والموضوع له خاص وهو القول الثالث القسم الثالث هذا القول الأول.

القول الثاني إنها موضوعة بالوضع العام والموضوع له عام يعني من القسم الأول لكن المستعمل فيه خاص وجزئي وهو قول صاحب المعالم الشيخ حسن في معالم الدين صفحة 124[2] والسيد الشريف في حواشيه على المطول صفحة 374[3] والمحقق القمي في القوانين الجزء الأول صفحة 10 وصفحة 289[4] وصاحب الفصول في فصول الغروية صفحة 16[5] .

هؤلاء الأعلام قالوا بأن الحروف موضوعة بالوضع العام والموضوع له خاص الذي هو القول الأول هذه الأسماء للقول الأول، الوضع العام والموضوع له خاص أما القول الثاني الوضع العام والموضوع له عام والاستعمال خاص يعني المستعمل فيه خاص وجزئي هذا قول التفتزاني يراجع شرح كفاية الأصول للشيخ عبد الحسين الرشتي الجزء الأول صفحة 11.

القول الثالث الحروف موضوعة بالوضع العام والموضوع له عام والمستعمل فيه أيضاً عام.

لذلك سينصاب كلام صاحب الكفاية على أثبات أن المستعمل فيه عام وليس خاصاً خلافاً للتفتزاني إذن كلام صاحب الكفاية عبارة عن معركة مع التفتزاني فبعد أن أثبت أن الوضع عام والموضوع له عام يقع الكلام هل المعنى المستعمل فيه جزئي وخاص كما يقول التفتزاني أو المعنى المستعمل فيه عام كما يقول صاحب الكفاية.

 

تطبيق المتن

ثم إنه ـ ثم يعني بعد تصوير الأقسام الأربعة وبيان الممكن منها يقع الكلام في الواقع منها يعني عالم الإثبات ـ لا ريب في ثبوت الوضع الخاص والموضوع له الخاص كوضع الأعلام هذا القسم الأول الوضع الخاص والموضوع له خاص واقع في الأعلام مثل محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

القسم الثاني وكذا ـ يعني وكذا لا ريب في ثبوت الوضع العام والموضوع له العام كوضع أسماء الأجناس مثل إنسان حيوان ماء تراب إلى آخره.

القسم الثالث وأما الوضع العام والموضوع له الخاص فقد توهم أنه وضع الحروف وما ألحق بها بالحروف من الأسماء مثل أسماء الإشارة أسماء الموصول الضمائر القول فيها على ثلاثة أقوال:

القول الأول هذا المتوهم أنه الوضع العام والموضوع له الخاص هذا أول قول وهو قول صاحب المعالم والفصول والقوانين والسيد الشريف في حواشيه على المطول.

القول الثاني للتفتزاني أن الوضع عام والموضوع له عام لكن المعنى المستعمل فيه خاص وجزئي هذا القول الثاني الآن يشرع في القول الثاني، كما توهم والمتوهم المحقق التفتزاني نص على ذلك الشيخ عبد الحسين الرشتي في شرح الكفاية الجزء الأول صفحة 11 وأيضاً ذكر ذلك صاحب الفصول في فصوله صفحة 16 لكن من دون تصريح بقائله كما توهم أيضاً أن المستعمل فيه يعني أن المعنى المستعمل فيه، فيها يعني في الحروف خاص مع كون الموضوع له كالوضع عاماً يعني مع كون الموضوع له عاماً والوضع أيضاً عاماً يعني الوضع عام والموضوع له عام لكن المستعمل فيه جزئي وخاص.

القول الثالث قول صاحب الكفاية قال والتحقيق حسب ما يؤدي إليه النظر الدقيق يعني يصرح أن المطلب عميق ودقيق أن حال المستعمل فيه والموضوع له فيها يعني في الحروف حالهما في الأسماء يعني أسماء الأجناس يعني هكذا العبارة تتم أفضل أن حال المستعمل فيه عام كما أن المعنى الموضوع والموضوع له عام حالهما في ذلك حال الأسماء يعني اسماء الأجناس من هنا يشرع صاحب الكفاية ويشهر السيف على المحقق التفتزاني الذي يقول إن الحروف موضوعة بالوضع العام والموضوع له عام إلا أن المستعمل فيه خاص يقول صاحب الكفاية لا نسلم أن المستعمل فيه خاص بل إن المعنى المستعمل فيه أيضاً عام ثم يقول نحن نسأل منك من أين جاءت الخصوصية كيف أصبح المعنى المستعمل فيه خاص هذه الخصوصية إما من الخارج وإما من الذهن ولا ثالث في البين.

مثلاً إذا قلت سرت من البصرة إلى الكوفة فمن تدل على الابتداء فالمعنى الموضوع له عام وهو الابتداء وإلى معناه عام الانتهاء التفتزاني يقول لكن من وإلى استخدما في معناً خاص وهو أن البداية ليست من أي مكان من البصرة والنهاية ليست إلى أي مكان بل إلى خصوص الكوفة صاحب الكفاية "رحمه الله" يقول تقييد البداية والنهاية وتخصيصهما من أين جاء؟ هل جاء من الخارج من البصرة أو الكوفة أو جاء من الذهن يعني من ذهنك الشريف والمفاهيم الموجودة في ذهنك الشريف أنت مسبية على أي حال إن قلت إن الخصوصية خارجية يلزم إشكال وإن قلت إن الخصوصية ذهنية تلزم ثلاثة إشكالات النتيجة النهائية لا موجب للخصوصية لا مقتضي للخصوصية خارجاً ولا ذهناً فيثبت أن المعنى المستعمل فيه عام وليس بخاص لأنه لم يثبت دليل يدل على الخصوصية لا خارجاً وذهناً.

الشيخ الآخوند "رحمه الله" يشرع في بيان الخصوصية الخارجية أنت حينما تقول سرت من البصرة إلى الكوفة هل هذا الكلام يعين موضعاً معيناً من البصرة أو الكوفة، البصرة ما شاء الله كبيرة والكوفة ما شاء الله كبيرة فتثبت الكلية للبصرة وتثبت الكلية أيضاً إلى الكوفة صار عموم الابتداء من البصرة وعموم الانتهاء إلى الكوفة ولا تدل على موضع خاص معين في البصرة مثل منطقة نهر خور في البصرة أو منطقة الزبير في البصرة يبقى المعنى المستعمل فيه عام لا يدل هذا الكلام على استخدام الابتداء من مكان خاص في البصرة ولا يدل على الانتهاء إلى مكان خاص في الكوفة ومثلاً مسجد الكوفة يبقى المعنى المستعمل فيه عاماً ولا يوجد شيء خارجي يخصص هذا الكلام من هنا قال بعضهم لما شاف أنه يبقى المعنى كلي وليس جزئياً قال ليس المراد الجزئي الحقيقي وإنما المراد الجزئي الإضافي فمثلاً الإنسان كلي لكنه جزئي بالإضافة وبالنسبة إلى الحيوان والحيوان كلي لكنه جزئي بالنسبة إلى الجسم فكذلك هنا نقول الإبتداء من البصرة كلي لكنه جزئي بالنسبة إلى الابتداء ومفهوم الابتداء وهكذا الانتهاء إلى الكوفة كلي لكنه جزئي إضافة يعني بالنسبة إلى مفهوم الانتهاء.

الشيخ الآخوند يقول وهو كما ترى ماذا ترون؟ يعني يبقى إنه كلي إذا التزمت بأنه جزئي إضافي الجزئي الإضافي كلي فيثبت أن المعنى المستعمل فيه كلي وليس جزئياً، إلى هنا أبطل الآخوند "رحمه الله" أن يكون ما يوجب الخصوصية يعني الجزئية حيثية خارجية فيقع الكلام في الحيثية الذهنية.

قال والتحقيق حسب ما يؤدي إليه النظر الدقيق أن حال المستعمل فيه عام والموضوع له الحروف عام أيضاً فيها يعني في الحروف حالهما في الأسماء يعني تكون موضوعة بالوضع العام والموضوع له العام والمستعمل فيه يعني والمعنى المستعمل فيه أيضاً عام

وذلك لأن الخصوصية المتوهمة يعني الخصوصية التي يتوهم أنها أوجبت كون المستعمل فيه خاصاً وجزئياً لا كلياً إن كانت الآن يشرع في الخصوصية الخارجية إن كانت هي الموجبة لكون المعنى المتخصص بها جزئياً خارجياً لو هكذا قال أفضل تصير العبارة أوضح.

وذلك لأن الخصوصية المتوهمة إن كانت خارجية ستكون هي الموجبة لكون المعنى المتخصص بها جزئياً خارجياً، الآن يتكلم لو التزمنا أن الخصوصية التي أوجبت الجزئية هي خصوصية خارجية ليست ذهنية يعني الابتداء الموجود في الخارج الانتهاء الموجود في الخارج، خارج الذهن، فمن الواضح أن كثيراً ما لا يكون المستعمل فيه يعني المعنى المستعمل فيه فيها يعني في الخصوصية الخارجية كذلك يعني جزئياً خارجياً لا يكون جزئياً خارجياً بل كلياً يعني بل يكون المعنى المستعمل فيه كلياً، كيف قلياً لأنك إذا قلت سرت من البصرة هذا من البصرة لا تدل على موضع معين خاص في البصرة تدل على عموم البصرة إلى الكوفة لا تدل على موضع في الخارج خاص في الكوفة كمسجد الكوفة بل تدل على عموم الكوفة إذن بما أن المستعمل فيه كلي حتى في الخارج يعني عام في الخارج عام وليس خاصاً ولذا لأن المعنى المستعمل فيه عام في الخارج كلي في الخارج التجأ بعض الفحول وهو الشيخ محمد تقي الاصفهاني صاحب كتاب هداية المسترشدين[6] الجزء الأول صفحة 175 وأخوه صاحب الفصول الغروية الشيخ محمد حسين الاصفهاني صفحة 16[7] يقولون إن صاحب الفصول أعطى كتابه لأخيه محمد تقي صاحب هداية المسترشدين طبعاً هداية المسترشدين أقوى قال له أقرأه وعلق عليه أعطاه الكتاب بعد ذلك قرأه ورجع إليه تصفحه ولا فيه أي تعليقة.

ولذا التجأ بعض الفحول صاحب هداية المسترشدين الكفاية في الجزء الأول مباحث الألفاظ عالا على هداية المسترشدين ثم الفصول والقوانين الجزء الثاني من الكفاية عال على فرائد الأصول للشيخ الأنصاري يعني الذي يسيطر على هداية المسترشدين ويسيطر على رسائل الشيخ الأنصاري يسيطر على الكفاية وكانت تدرس في السابق وهداية المسترشدين هي عبارة عن حاشية على معالم الدين ولذا التجأ بعض الفحول إلى جعله يعني جعل المعنى المستعمل فيه جزئياً إضافياً وهو كما ترى، وهو يعني جعل المعنى المستعمل فيه جزئياً إضافياً كما ترى يعني وهو لا يفيد مدعاهم كما ترى لأنهم يدعون أن المعنى جزئي حقيقي ولو التزمنا أن المعنى جزئي إضافي لكان تسليماً منهم أن المعنى المستعمل فيه كلي.

الآن يشرع في بيان أن الموجب للخصوصية هو الخصوصية الذهنية، عندنا معنى اسمي ومعنى حرفي المعنى الاسمي قائم بنفسه متصور بنفسه بخلاف المعنى الحرفي فإنه لا يقوم بنفسه وإنما يتقوم باطرافه فمثلاً مفهوم الابتداء مفهوم الانتهاء أو لفظ ابتدأت وانتهيت كما لو قلت ابتدأت السير بالبصرة وأنهيت السير بالكوفة فلو عزلنا لفظة أبتدأت وانهيت نتصور معنى الابتداء والانتهاء أو لا؟ نعم فمفهوم الابتداء والانتهاء يتصور بالاستقلال عن مفردات الكلام فهذا معنى استقلالي يدرك بالاستقلال هذا هو المعنى الإسمي ولكن لفظة من لوحدها من دون كلام ولفظة على لوحدها من دون كلام ولفظة إلى لوحدها من دون كلام لا يفهم المقصود منها إلا إذا دخلت ضمن تركيب تقول سرت من البصرة فتفهم الانتهاء لتوسط لفظ من بين سرت والبصرة على الدابة تفهم الاستعلاء من وقوع على على كلمة دابة إلى الكوفة تفهم الانتهاء لتوسط لفظ إلى بين البصرة والكوفة فتصير هذه الحروف من إلى لا إنما هكذا هذه الحروف لا تدرك معانيها إلا إذا دخلت في تركيب الجملة فهذا ما يقال له معنى حرفي يعني قائم بغيره.

صيغة الكلمة ومادة الكلمة ضربت الضاد والراء والباء هذه مادة الكلمة أنت تتصور حرف الضاد والراء والباء حتى بمعزل عن الكلمة ولكن فعلت هذه الصيغة فعل ضرب يمكن ضَرَبَ يمكن ضَربْ يمكن ضَرِب صيغة الكلمة لا تتحقق إلا بالحروف صيغة فعل أو فعِل أو فعل هذه الصيغة لا تتحقق خارجاً إلا بالحروف فيقولون المعنى الحرفي ما كان قائماً بغيره والمعنى الاسمي ما كان قائماً بنفسه، المعنى الاسمي ما يتصور بالاستقلال والمعنى الحرفي ما لا يتصور إلا في ضمن غيره كالجوهر والعرض في المنطق يقولون الجوهر موجود لا في موضوع مثل الحجر الجسم النفس يعني قائم بنفسه الحجر قائم بنفسه تتصوره لكينونته بنفسه لكن بخلاف العرض ما يعرض عليه مثل الصبغ وغيره العوارض يقولون العرض موجود في موضوع مثل الضحك، البكاء هذا يعرض على الإنسان الضحك والبكاء والمرح والحزن موجود في موضوع يعني يعرض على غيره من دون هذا الغير لا يتحقق الضحك والبكاء والحزن إذن الجوهر موجود لا في موضوع قائم بنفسه هذا نمثل في موطن بحثنا بالمعنى الاسمي الاستقلالي القائم بنفسه والعرض موجود في موضوع يعني قائم بغيره نمثل له بالمعنى الحرفي المعنى الربطي قائم بغيره الحروف وظيفتها تربط الكلام من دون مفردات الكلام لا يحصل ربط لأن الربط قائم بين رابط وبين مرتبط فالحروف عبارة عن المعنى الربطي فيقولون هذا الربط جزئي خاص يربط بين معان مرتبطة خاصة إذن الحروف موضوعة بالمعنى العام والموضوع له عام لكن المعنى المستعملة فيه الحروف معناً خاص وهو القيمومة بالغير ربط الغير من دون الغير لا يتحقق الربط فلا معنى للحرف من دون الغير وهذا معنى خاص.

قال وإن كانت يعني وإن كانت الخصوصية المتوهمة هي الموجبة المفروض يقول وإن كانت ذهنية وهي الموجبة لكونه يعني لكون المعنى المستعمل فيه جزئياً ذهنياً ما المراد بالجزئي الذهني، المعنى الذهني الخاص؟ يريد يبين المعنى الربطي الاندكاك بالغير والقيام بالغير حيث إنه الشأن لا يكاد يكون المعنى حرفياً إلا إذا لوحظ الحرف حالة لمعناً آخر المعنى الآخر هو المعنى الاسمي وظيفة الحرف ربط المعاني الاسمية ومن خصوصياته يعني ويكون الحرف من خصوصيات المعنى الآخر الاسمي القائمة به يعني المعنى الحرفي يقوم بالمعنى الاسمي يربط المعاني الاسمية ويكون حاله يعني حال المعنى الحرفي كحال العرض يعني من ناحية القيام بالغير فكما لا يكون في الخارج إلا في الموضوع يعني فكما لا يكون العرض في الخارج إلا في الموضوع يعني ولا يقوم بنفسه كذلك هو يعني المعنى الحرفي لا يكون في الذهن إلا في مفهوم آخر وهو المفهوم الاسمي وظيفة المعنى الحرفي ربط المعاني الاسمية فالمعنى الحرفي يقوم بغيره وهو المعنى الاسمي ولذا قيل يعني ولأن المعنى الحرفي يقوم بالمعنى الاسمي الآخر قيل في تعريفه وهذا التعريف في شرح الرضي على الكافية الجزء الأول صفحة 30 [8] وشرح شذوذ الذهب صفحة [9] 14 ولذا قيل في تعريفه المعنى الحرفي بأنه ما دل على معناً في غيره في غير المعنى الحرفي وهو المعنى الاسمي) تحذف ما بين القوسين فالمعنى هذا جواب لأول فقرة وإن كانت هي الموجبة لكونه جزئياً ذهنياً فالمعنى وإن كان لا محالة يصير جزئياً بهذا اللحاظ يعني بهذا اللحاظ الذهني.

المفاهيم ترد الذهن المتباينة لا توجد مفاهيم في الذهن مترادفة وجودها في الذهن الموجود في الذهن المتباين يعني الآن أنت تلحظ شيء ثم تلحظه مرة ثانية، أنت واحد اللاحظ هو واحد لكن المعنى الملحوظ الأول يباين المعنى الملحوظ الثاني، اللحاظ الأول له خصوصياته واللحاظ الثاني له خصوصياته.

يقول فالمعنى وإن كان لا محالة يصير جزئياً لهذا اللحاظ الذهني بحيث يباينه إذا لوحظ ثانياً كما لوحظ أولاً ولو هذه وصلية يعني حتى لو كان اللاحظ واحداً إلا أن هذا اللحاظ لا يكاد يكون مأخوذاً في المستعمل فيه من هنا يشرع في بيان الإشكال الأول ثلاثة إشكالات ترد على الخصوصية الذهنية إلا أن هذا اللحاظ يأتي عليه الكلام.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo