< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث کفایة الاصول

41/01/28

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موضوع: كفاية الاصول/المقدمة /إتمام الكلام في الأمر الرابع

 

قال الشيخ الآخوند الخراساني "رحمه الله" بل يمكن أن يقال إنه ليس أيضاً من هذا الباب ما إذا أطلق اللفظ وأريد به نوعه أو صنفه.[1]

 

خلاصة الدرس

كان الكلام في الأمر الرابع الذي يتحدث عن أربعة أقسام لاستعمال اللفظ في اللفظ وقد بحثنا إرجاع القسم الرابع ونحو القسم الرابع إلى القسم الأول والثاني دون الثالث ولتوضيح المطلب بشكل أوضح حتى نطبق العبارة نذكر الأقسام الأربعة مع أمثلتها لنرى كيف يمكن تطبيقها بناء على النحو الأول أو النحو الثاني.

قلنا يوجد نحوان النحو الأول استعمال اللفظ في معناه، النحو الثاني إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه إيجاد الموضوع ثم الحكم عليه وأما الأقسام الأربعة فلنضرب لها مثالاً واحداً إما لفظ ضرب وإما لفظ زيد، القسم الأول إطلاق اللفظ وإرادة نوعه كقولنا زيد كلمة، ضرب كلمة فإن زيد وضرب يندرجان تحت نوع الكلمة، القسم الثاني إطلاق اللفظ وإرادة صنفه كقولنا ضرب فعل زيد اسم فإن الفعل والاسم صنفان من أصناف الكلمة.

القسم الثالث إطلاق اللفظ وإرادة مثله كقولنا نفس المثال ضرب فعل زيد اسم ولكن تقصد أن زيد وأمثاله كعبيد وعمر اسم وتقصد ضرب وأشباهها كقتل وفتح إلى آخره فعل.

القسم الرابع أن يطلق اللفظ ويراد به شخصه كقولك ضرب لفظ زيد لفظ يعني شخص الزاي والياء والدال التي أتلفظ بها إنما هي ألفاظ يعني ما يصدر من لساني من حرف الضاد والراء والباء إنما هي ألفاظ، قلنا بالنسبة إلى القسم الرابع هو من قبيل النحو الثاني يعني إيجاد الموضوع ثم الحكم عليه، إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه فنحن أوجدنا لفظ الزاي والياء والدال وحكمنا عليها بالاسمية وهكذا أوجدنا حرف الضاد والراء والباء وحكمنا عليها بالفعلية لا أننا استخدمنا لفظ زيد في معنى زيد أو لفظ ضرب في معنى ضرب أو لفظ ضرب في الحكاية عن اللفظ أو لفظ زيد في الحكاية عن اللفظ حينما تقول استعمال اللفظ في المعنى يعني استعمال لفظ الموضوع في الحكاية عن المحمول والحكم كما سيأتي إن شاء الله.

الآن انطبق النحو الثاني إيجاد اللفظ والحكم عليه نطبقه على القسم الأول والثاني وسنرى أنه لا ينطبق على الثالث.

لفظ زيد أو ضرب إما أن تحكم عليه بما هو هو وإما أن تحكم عليه بما هو فرد للنوع أو بما هو فرد للصنف إن حكمت على زيد وضرب بما هو هو يتعين القسم الرابع فتقول ضرب لفظ يعني ضرب بما هي هي بما هي ألفاظ، زيد لفظ يعني لفظ الزاي والياء والدال بما هي هي بقطع النظر عن أي لحاظ آخر هي ألفاظ ولكن إذا قلت زيد كلمة يعني لفظ الزاي والياء والدال بما هي مصاديق للكلمة تركيب الضاد والراء والباء بما هي مصاديق حقيقة بما هي مصداق حقيقة للكلمة هنا حكمت على ضرب وزيد بأنه نوع بأنه كلمة لأنك لحظت أن لفظ زيد وضرب مصداق حقيقي للكلمة فرد حقيقي للكلمة وحكمت عليه بما هو لفظ لكن لا بما هو هو بما هو لفظ بلحاظ نوعه وهكذا تقول القسم الثاني زيد اسم ضرب فعل هنا تقصد أن ضرب مصداق حقيقي إلى الفعل وزيد مصداق حقيقي للاسم هنا لم تقصد أن زيد يحكي عن الاسم ولم تقصد أن ضرب تحكي عن معنى الفعل كلا زيد فرد ومصداق الاسم ضرب فرد ومصداق للفعل ثم بعد ذلك حكمت عليه بأنه فعل لا بلحاظ شخص ضاد راء باء وإنما حكمت على لفظ ضاد راء باء بلحاظ صنفه لم تحكم على اللفظ بما هو هو لم تحكم على المصداق بما هو هو وإنما حكمت على المصداق بما هو صنف هذا الملاك لا يتم في القسم الثالث بأن تقول زيد اسم ضرب فعل وتقصد أن زيد وأشباهه أسماء ضرب وأشباهه أفعال هذا لا يتم لأنك تقول ضرب مصداق للفعل هذا صحيح زيد مصداق للاسم هذا صحيح لكن كمل العبارة زيد وأشباهه ضرب وأشباهها، ضرب وأشباهها يعني أمثال ضرب أمثال زيد هذه الأمثال يوجد بينها تباين الفرد والمصداق ما يحكي عن بقية المصاديق بينهما تباين بالتالي إلى هنا بينا النحو الثاني إيجاد اللفظ ضرب زيد ثم الحكم عليه يعني نأتي بمصداق للكلي والكلي نحمله على مصداقه لا للمصداق بخصوصه المصداق بخصوصه هذا في القسم الرابع زيد لفظ ضرب لفظ تحمل اللفظية على زيد على ضرب بخصوصها بما هي هي هذا يتم لكن القسم الأول زيد كلمة القسم الثاني زيد اسم هنا أولاً أنت ناظر إلى أن زيد فرد من أفراد الكلمة هذا في النوع، زيد فرد من أفراد الصنف وهو الاسم وتحكم على زيد بأنه كلام لا بلحاظ زيد بما هو هو زيد بما هو مشير إلى النوع زيد بما هو مشير إلى الصنف، يقول ما هو الحيوان تقول الأسد، الفرس، تعريف الطبيعي ببيان مصداقه ما هو الإنسان؟ زيد، عبيد فتقول زيد إنسان هنا حينما ما هو الإنسان قلت زيد عبيد أنت ناظر إلى معنى زيد وعبيد كلا أنت ناظر إلى أن زيد وعبيد مصداق من مصاديق الإنسان ما هو الحيوان؟ تقول الأسد الزرافة يعني جئت بلفظ الأسد كمصداق لبيان الطبيعي، طبيعي الحيوان، إذن القسم الرابع يراد به إن الموضوع نوجد الموضوع الموضوع مصداق إلى الطبيعي ويكون المراد بيان الطبيعي ببيان فرده بيان الكلمة ببيان فردها الاسم الذي هو زيد بيان الاسم هذا الصنف ببيان فرده وهو زيد.

أما المثال الثاني لا استعمال اللفظ في المعنى ليس هكذا، استعمال اللفظ في المعنى لما تقول زيد نوع يعني زيد اسم يحكي عن معنى النوع وهي الكلمة، زيد اسم يعني زيد لفظ هذا اللفظ هذا الاسم يحكي عن معنى الصنف يحكي عن الاسم الذي هو صنف، لكن لما تقول زيد لفظ ليس المعنى أن زيد يحكي عن معنى اللفظ كلا المراد زيد بما هو هو لفظ.

الخلاصة في المعنى الأول يصير الموضوع مصداق وفرد إلى المحمول الذي هو طبيعي يصير زيد كلمة زيد مصداق ونحمل عليه الطبيعي النوع كلمة والصنف اسم الشخص لفظ في القسم الرابع لكن بالنسبة إلى النوع الثاني النحو الأول استعمال اللفظ في المعنى يعني اللفظ يحكي عن المعنى يصير الموضوع معنى جزئي إلى كلي الطبيعي، زيد كلمة تريد زيد يحكي عن معنى النوع وهي الكلمة يكشف عن معنى النوع الكلمة فصارت الكلمة كلي لفظ كلي مفهوم كلي وزيد مفهوم جزئي إلى الكلمة معنى جزئي إلى الكلمة وهكذا تقول زيد اسم، اسم هذا معنى كلي لفظ كلي زيد جزئي لذلك الكلي في النحو الأول استعمال اللفظ في الحكاية عن المعنى يصبح الموضوع معنى جزئي يحكي عن المعنى الكلي الموجود في المحمول لكن في النحو الثاني إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه يصير الموضوع مصداق وفرد ثم حكم بالطبيعة على ذلك الفرد يصير زيد مصداق حقيقي وواقعي للكلي وهو الكلمة في النوع والاسم في الصنف.

صاحب الكفاية بعد أن بين القسم الرابع وهو إيجاد اللفظ والحكم عليه قال يمكن أن يقال إن القسم الأول والقسم الثاني يعني استعمال اللفظ في نوعه أو صنفه من قبيل القسم الرابع ثم يستدرك يقول يحتمل هذا ويحتمل هذا، هذا تابع للقصد إن قصدت إن الموضوع مصداق إلى المحمول صار من قبيل النحو الثاني إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه إيجاد الموضوع ثم الحكم عليه وإن قصدت أن الموضوع قد استعمل في الحكاية عن معنى المحمول صار هذا من قبيل أن الموضوع معنى جزئي والمحمول معنى كلي وهذا المعنى الجزئي يعني معنى زيد معنى ضرب يحكي ويكشف عن المعنى الكلي يكشف عن معنى الكلمة يكشف عن معنى الاسم يكشف عن معنى الفعل.

 

تطبيق المتن

بل يمكن أن يقال إنه ليس أيضاً من هذا الباب، أي باب؟ استعمال اللفظ في المعنى، ما إذا أطلق اللفظ مثل زيد ضرب وأريد به باللفظ نوعه أو صنفه، أريد به نوعه كلمة نوع اللفظ صنفه، صنف اللفظ اسم زيد اسم فإنه يعني فإن اللفظ المطلق فرده يعني فرد النوع أو الصنف ومصداقه حقيقة يعني ويكون فإن اللفظ مصداق النوع أو الصنف حقيقة لا لفظه وذاك معناه يعني لا لفظ النوع والصنف وذاك معناه يعني وذاك النوع أو الصنف معناه، يريد أن يقول هكذا زيد كلمة، زيد مصداق للكلمة لا أن زيد لفظ لنوع الكلمة وتكون الكلمة معنى لزيد كي يكون يعني اللفظ مستعملاً فيه يعني في النوع أو الصنف استعمال يعني من باب استعمال اللفظ في المعنى يعني حكاية اللفظ عن المعنى، فيكون اللفظ نفس الموضوع الملقى إلى المخاطب خارجاً يعني يكون اللفظ موجداً للموضوع بنفسه لا أنه يحكي عن معناه فيكون اللفظ نفس الموضوع الملقى إلى المخاطب خارجاً قد أحضر هذا اللفظ وهذا الموضوع قد احظر في ذهنه في ذهن المخاطب خارجاً بلا واسطة حاك يعني من قبيل النحو الثاني إيجاد الموضوع والحكم عليه من دون واسطة وقد حكم عليه على نفس الموضوع نفس اللفظ ابتداء بدون واسطة أصلاً يعني من دون توسط عنوان يحكي عنه فيصير من قبيل النحو الثاني إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه لا لفظه كما لا يخفى يعني لا لفظه يعني لا لفظ الموضوع الحاكي عنه، فيكون اللفظ نفس الموضوع الملقى إلى المخاطب خارجاً لا لفظه يعني ولا يكون اللفظ نفس الموضوع الحاكي عنه فلا يكون في البين لفظ قد استعمل في معنى بل فرد قد حكم في القضية عليه، بل فرد الذي هو زيد قد حكم عليه في القضية في قولنا زيد كلمة بما هو مصداق لكلي اللفظ، زيد مصداق لكلي اللفظ لكلي الكلمة مصداق لكلي الاسم لا بما هو خصوص جزئية يعني جزئي كلي اللفظ هذا عطف على هذه العبارة، بل فرد قد حكم عليه في القضية بما هو مصداق لكلي اللفظ هنا لكلي اللفظ لا بما هو خصوص جزئيه يعني خصوص جزئي كلي اللفظ يعني شخص ضرب فرد لنوع الكلمة لا أن ضرب لفظ لمعنى الكلمة هكذا يريد أن يقول ثم يشير إلى القسم الثالث استعمال اللفظ في مثله.

يقول في استعمال اللفظ في مثله لابد أن يكون من قبيل النحو الأول استعمال اللفظ في المعنى لأن الفرد ليس مرآة للفرد الآخر الفرد مباين للفرد الآخر، زيد مباين لعبيد يقول:

نعم فيما إذا أريد به يعني اللفظ مثل زيد فرد آخر مثله مثل عبيد كان من قبيل استعمال اللفظ في المعنى يعني استعمال لفظ زيد وأشباهه في حكايته عن معنى الطبيعي عن معنى الكلمة استعمال زيد وعمر واشباههمها في بيان معنى وفي حكاية معنى الاسم الصنف لذلك الآن يقول من قبيل استعمال اللفظ وأشباهه يعني من قبيل استعمال اللفظ في المعنى.

اللهم إلا أن يقال هذا اللهم استدراك على قوله بل يمكن أن يقال على أصل الفكرة هنا حينما قال بل يمكن أن يقال يريد أن يقول النحو المستعمل في القسم الرابع يمكن تعديته إلى القسم الأول والثاني يعني إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه قال يمكن تعديته إلى استعمال اللفظ في نوعه واستعمال اللفظ في صنفه الآن يريد أن يتعدى يريد أن يستدرك يقول لا هذا تابع إلى القصد حينما تقول هكذا زيد ضرب كلمة إذا تقصد ضرب مصداق إلى الكلمة، مصداق وفرد حقيقي إلى الكلمة صار من قبيل النحو الثاني إيجاد اللفظ لفظ ضرب ثم الحكم عليه، الحكم عليه بأنه كلمة لكن إذا تقصد ضرب هذا لفظ يشير إلى معنى النوع يشير إلى معنى الطبيعي يشير إلى معنى يحكي عن معنى الكلمة صار من قبيل استعمال اللفظ في المعنى، استعمال لفظ زيد في المعنى الطبيعي معنى الكلمة.

اللهم إلا أن يقال هذا استدراك على قوله بل يمكن أن يقال لأن هناك بل يمكن أن يقال حصر في خصوص النحو الثاني إيجاد النحو ثم الحكم عليه بالطبيعي،

اللهم إلا أن يقال إن لفظ ضرب وإن كان فرداً له يعني فرداً للنوع أو الصنف إلا أنه إذا قصد به بلفظ ضرب حكايته يعني حكايته عن معنى النوع أو الصنف حكايته عن معنى الكلمة أو معنى الفعل وجعل عنواناً له يعني وجعل لفظ ضرب عنواناً يعني عنواناً للنوع عنواناً للصنف ومرآته يعني يصير لفظ ضرب مرآة تحكي عن النوع أو الصنف ومرآته يعني مرآة النوع أو الصنف كان لفظه المستعمل فيه يعني كان لفظ النوع أو الصنف يعني كان لفظ ضرب اسم كان، كان لفظه المستعمل فيه يعني كان لفظ النوع أو الصنف المستعمل فيه يعني المستعمل في النوع أو الصنف يعني لفظ ضرب استعملت للحكاية عن الكلمة التي هي نوع ولفظ ضرب استعملت في الحكاية عن الفعل الذي هو صنف.

وكان حينئذ يعني وكان حين إذ قصدنا الحكاية عن النوع أو الحكاية عن الصنف كما إذا قصد به فرد مثله في باب إيراد الفرد وإرادة أمثال الفرد يصير من باب استعمال اللفظ في المعنى، النحو الأول لا من النحو الثاني إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه، كان كما الآن جواب كان، اختصرها قل كان من قبيل استعمال اللفظ في المعنى من النحو الأول، كان كما إذا يعني كان من قبيل إذا قصد به يعني قصد باللفظ فرد مثله، فرد مثل اللفظ يعني القسم الثالث الذي هو متعين في النحو الأول استعمال اللفظ في معناه يعني كان من باب استعمال اللفظ في المعنى لا من باب إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه وبالجملة محصل ما توصل إليه أن هذا تابع إلى القصد إذا قلت زيد كلمة وقصدت إن زيد مصداق وفرد إلى الكلمة هذا صار من النحو الثاني إيجاد لفظ زيد ثم الحكم عليه أنه كلمة وإذا قصدت زيد يحكي عن طبيعي الكلمة يكشف عن معنى طبيعي الكلمة صار من قبيل استعمال اللفظ في المعنى.

قال وبالجملة فإذا أطلق اللفظ مثل زيد وأريد به نوعه يعني وقصد به باللفظ نوعه يعني حكاية نوعه حكاية معنى نوعه، نوع اللفظ كما إذا أريد به يعني باللفظ فرد مثله، فرد مثل اللفظ، يعني يا أخي قل هذا من قبيل استعمال اللفظ في معناه كما إذا أريد به باللفظ فرد مثله يعني القسم الثالث كان من باب استعمال اللفظ في المعنى وإن يعني حتى هذه إن وصلية، وإن كان فرداً منه يعني حتى وإن كان اللفظ زيد فرداً منه يعني فرداً من النوع أو الصنف وقد حكم بالقضية بما يعمه يعني بما يعم الفرد يعني وقد حكم في القضية بما يعم الفرد بما يشمل الفرد ويشمل غيره لأنك حينما تقول زيد كلمة، كلمة تعم زيد وتعم عبيد ضرب كلمة، كلمة تعم ضرب وتعم قتل هذا إلى هنا العدل الأول استعمال اللفظ في المعنى استعمال زيد في بيان طبيعي الكلمة استعمال ضرب في حكاية معنى طبيعي الكلمة.

الآن القسم النحو الثاني استعمال زيد كفرد ومصداق إلى طبيعي الكلمة، قال وإن أطلق يعني اللفظ يعني وإن أوجد اللفظ ليحكم عليه على اللفظ يعني لكي يحكم عليه بما هو فرد كليه ومصداقه يعني بما هو فرد كلي النوع أو الصنف ومصداقه يعني بما أنه مصداق للنوع أو الصنف لا بما هو لفظه يعني ولم يطلق اللفظ بما هو لفظه يعني لفظ النوع أو الصنف وبه حكايته يعني وباللفظ حكايته يعني حكاية النوع أو الصنف يعني لم يطلق اللفظ لكي يحكي عن معنى النوع أو الصنف هكذا يريد أن يقول، فليس من هذا الباب يعني ليس من باب الاستعمال، ليس من باب استعمال اللفظ في المعنى بل من باب إطلاق الفرد وإرادة الطبيعي، إطلاق فرد الزيد وإرادة كلي الطبيعي وهو الكلمة في النوع أو الاسم في الصنف.

يا صاحب الكفاية ماذا تقول؟ قلت يحتمل الوجهان الإطلاقات المتعارفة، يقول الاستعمالات العرفية أكثر الناس في استعمالاتهم يطلقون اللفظ لكي يكشف عن المعنى من قبيل النحو الأول استعمال اللفظ في معناه لا من قبيل الثاني إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه بل يقول بعض الاستعمالات ما يصدق عليها إلا النحو الأول النحو الثاني لا يصدق عليها مثل ضرب فعل ماضي النحو الأول استعمال اللفظ في معناه، ضرب فعل ماضي نستعمل ضرب في الكشف عن معنى الفعل الماضي يصح هذا، ضرب فعل ماضي يعني لفظ ضرب يحكي ويكشف عن معنى الفعل الماضي يتم النحو الأول لكن لا يتم النحو الثاني ضرب فعل ماضي يعني ضرب مصداق للفعل الماضي، صحيح ضرب مصداق من مصاديق الفعل الماضي لكن ضرب في هذه الجملة ضرب مبتدأ فعل الماضي خبر فضرب التي هي مبتدأ ليست من مصاديق فعل ماضي ضرب اسم مبتدأ هذا المبتدأ ليس من مصاديق الفعل الماضي فصار المحمول الفعل الماضي لا يعم الموضوع لا يشمل ضرب التي هي مبتدأ فيتعين في مثل هذه العبارة أن تحمل على النحو الأول، ضرب فعل ماضي يعني ضرب يكشف عن معنى الفعل الماضي.

لكن الاطلاقات المتعارفة ظاهراً ليست كذلك يعني ليست من باب إطلاق اللفظ ثم الحكم عليه بل من باب استعمال اللفظ في حكايته عن المعنى كما لا يخفى وفيها ما لا يكاد، وفيها يعني وفي الاطلاقات المتعارفة ما لا يكاد يصح، يكاد دائماً في الغالب زائدة، ما لا يكاد يصح يعني ما لا يصح إن يراد منه ذلك يعني أن يراد منه ذلك يعني إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه إيجاد الفرد والمصداق ثم الحكم عليه بالطبيعي مما كان الحكم في القضية يعني فيما يعني في الموارد التي يكون الحكم في القضية مثل مثالنا فعل ماضي، لا يكاد يعم يعني لا يعم لا يشمل، شخص اللفظ، شخص اللفظ مثل ضرب في المثال كما في مثل ضرب فعل ماضي، ضرب فعل ماضي يتم النحو الأول من الاستعمال ضرب تحكي عن معنى الفعل الماضي يتم هذا النحو لكن لا يتم النحو الثاني تقول ضرب مصداق للفعل الماضي صحيح ضرب مصداق للفعل الماضي لكن ضرب الموجودة في العبارة ضرب مبتدأ والمبتدأ اسم ضرب التي جاءت اسم ليست مصداق من مصاديق الفعل الماضي فإذن لا يصح النحو الثاني في عبارة ضرب فعل ماض يعني لا يصح نحو إيجاد اللفظ ثم الحكم عليه بينما يصح النحو الأول استعمال اللفظ ضرب في الحكاية عن المعنى، حكاية عن معنى فعل ماضي، هذا تمام الكلام في الأمر الرابع والذي يهون الخطب أن هذا المطلب والأمر على دقته وعمقه لا نحتاج إليه في الاستنباط لا توجد له ثمرة في عالم الاستنباط له ثمرة في المباحث اللغوية المباحث اللسانية فيما الآن يعبر عنه بالهرمنطيقية في اللغة في الفلسفة المعاصرة وأما في علم الأصول لا نحتاج إليه، الخامس يأتي عليه الكلام.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo