< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث کفایة الاصول

41/02/05

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موضوع: كفاية الاصول/المقدمة، الامر السابع /عدم صحة السلب وصحته

 

قال الشيخ الآخوند الخراساني "رحمه الله" ثم إن عدم صحة سلب اللفظ بمعناه المعلوم المرتكز في الذهن إجمالاً.[1]

 

خلاصة الدرس

كان الكلام في الأمر السابع من الأمور التي ذكرها الآخوند الخراساني في مقدمة الكفاية، الأمر السابع كان في علامات الوضع وأمارات الوضع ذكر الآخوند ثلاث علامات:

العلامة الأولى التبادر علامة الحقيقة وقد تناولناها في الدرس السابق، اليوم نتناول العلامة الثانية وهي صحة الحمل وعدم صحة السلب ثم في الدرس القادم نتطرق إلى العلامة الثالثة الاطراد.

صحة الحمل وعدم صحة السلب مثلا تقول هكذا الإنسان حيوان ناطق فيصح أن تحمل الحيوانية الناطقية على الإنسان ولا يصح أن تسلبها عنه بأن تقول الإنسان حيوان ليس بناطق ولا يصح أن تقول الإنسان ليس بحيوان ناطق فصحة حمل الحيوانية الناطقية على الإنسان وعدم صحة سلب الحيوانية الناطقية عن الإنسان تكشف على أن لفظ الإنسان موضوع حقيقة للحيوانية الناطقية وهكذا تقول الحمار حيوان ناهق ولا يصح أن تقول الحمار ليس بحيوان ناهق ولا يصح أن تقول الحمار حيوان ليس بناهق فإن صحة حمل الحيوانية الناهقية على الحمار تكشف عن أن لفظ الحمار موضوع حقيقة للحيوان الناهق كما أن عدم صحة سلب الحيوانية الناهقية عن الحمار تكشف عن أن الحمار موضوع حقيقة للحيوان الناهق فيصح أن تقول الإنسان حيوان ناطق وليس بناهق ولا صاهل ولا زائر وهكذا تقول الحمار حيوان ناهق وليس بناطق ولا زائر ولا... إلى آخره.

ثم يشرع صاحب الكفاية في بيان مطالب دقيقة تحتاج إلى مقدمتين واضحتين لديكم من دراساتكم السابقة.

المقدمة الأولى في تقسيم الحمل إلى ذات أولي وشائع صناعي.

المقدمة الثانية في تقسيم المجاز إلى مجاز لفظي ومجاز عقلي.

أما المقدمة الأولى فإن الحمل لا يصح إلا بوجود نحو اتحاد بين المحمول والموضوع هذا الاتحاد إما أن يكون في المفهوم فيكون الحمل حملا ذاتياً أولياً وإما أن يكون في المصداق فيكون الحمل شائعاً صناعياً فإذا قلت الإنسان حيوان ناطق الحمار حيوان ناهق، الحصان حيوان صاهل، الأسد حيوان زائر إلى آخره فإنك قد نظرت إلى الاتحاد المفهومي بين الموضوع الإنسان وبين المحمول حيوان ناطق، مفهوم الإنسان يتحد مع مفهوم الحيوان الناطق ومفهوم الحمار يتحد مع مفهوم الحيوان الناهق ومفهوم الحصان يتحد مع مفهوم الحيوان الصاهل وتارة تقول زيد عالم، زيد كريم، زيد بذيء فهل المراد أن مفهوم زيد والكرم واحد؟ أو مفهوم زيد والبذاءة واحد؟ كلا وإنما المراد الاتحاد في الصدق الخارجي يعني في الخارج هذا زيد وكريم هذا زيد وبذيء هذا زيد وشجاع إذن الحمل الذات الأولي ما كان فيه اتحاد في المفهوم بين الموضوع والمحمول والحمل الشائع الصناعي لأنه شائع في الصناعات والعلوم ما كان ملاكه الاتحاد في المصداق الخارجي يعني في الخارج هناك اتحاد بين زيد والكرم أو البذاءة أو الشجاعة أو العلم هذا تمام الكلام في المقدمة الأولى.

نحن ندرس العلامة الثانية من علامات الحقيقة، ما هي العلامة الثانية؟ صحة الحمل وعدم صحة السلب، ما المراد بالحمل الذي يصح والذي لا يصح؟ هل الحمل الذات الأولي أو الشائع الصناعي؟ الجواب المراد خصوص الحمل الذات الأولي وليس الشائع الصناعي فهنا تقول الإنسان حيوان ناطق وليس بناهق ولا صاهل ولا زائر هنا نظرك إلى الاتحاد المفهومي يعني مفهوم الإنسان يتحد مع مفهوم الحيوان الناطق ولا يصح أن تقول الإنسان ليس بحيوان ناطق إذن ملاك صحة الحمل وصحة السلب الاتحاد المفهومي وأما لو كان الملاك هو الاتحاد المصداقي فهذا ليس بضابطة يصح أن تقول زيد ليس بعالم يعني زيد ليس مصداقاً من مصاديق العالم ويصح أن تقول زيد عالم فهذا لا يعني أن حقيقة العلم موجودة في زيد ولا يعني أن العلم موضوع لزيد تقول زيد بذيء حملت البذاءة على زيد يعني زيد هو مفهوم البذاءة موضوع للبذاءة؟ كلا إذن السلب في الحمل الذات الأولي يكشف عن أن اللفظ ليس موضوعاً لهذا المفهوم حينما تقول الإنسان ليس بناهق هذا يكشف عن أن الإنسان لم يوضع للناهق ولكن إذا قلت زيد ليس بعالم هذا لا يعني أن زيد لم يوضع للعالمية هذا يعني أنه في الخارج لا يوجد اتحاد بين زيد والعالمية.

خلاصة الكلام في تطبيق المقدمة الأولى

إن قولهم إن صحة الحمل وعدم صحة السلب ناظر إلى خصوص الحمل الذات الأولي الذي ملاكه الاتحاد المفهومي وليس بناظر إلى الحمل الشائع الصناعي الذي ملاكه الاتحاد المصداقي إذن صحة الحمل في الجملة لا بالجملة لا بالجَمَلَ صحة الحمل في الجملة يعني في خصوص الحمل الذات الأولي لا بالجملة يعني لا بجميع أقسام الحمل بما يشمل الحمل الشائع الصناعي.

المقدمة الثانية في تقسيم المجاز إلى مجاز لفظي ومجاز عقلي، اللفظ إما أن يستعمل فيما وضع له فيكون الاستعمال حقيقياً كقولك الأسد هو الحيوان المفترس الذي يكون رئيس الغابة وإما أن يستعمل اللفظ في غير ما وضع له كاستعمال لفظ الأسد في الرجل الشجاع فيما إذا قلت رأيت أسدا يخطب، أو مثلا تقول استحممت في البحر فهذا استعمال حقيقي استخدمت لفظ البحر في السائل الغزير المالح وتارة تقول اغترف من علم البحر فاستعملت لفظ البحر في العالم الغزير العلم فهذا استعمال مجازي، إذن الاستعمال إما حقيقي وإما مجازي استعمال اللفظ فيما وضع له استعمال حقيقي استعمال اللفظ في غير ما وضع له استعمال مجازي هذا مجاز لفظي هنا اللفظ استعمل مجازاً يعني لفظ الأسد استعملته في الرجل الشجاع لفظ البحر استعملته في العالم الغزير العلم أحيانا لا يكون المجاز في اللفظ يكون المجاز في التوسع وهو ما يعرف بمجاز السكاكي، السكاكي يقول الاستعمال اللفظي دائماً حقيقي دائماً أنت تستعمل لفظ الأسد في الحيوان المفترس ودائماً تستعمل لفظ البحر في السائل الغزير فدائماً الاستعمال اللفظي استعمال حقيقي يأتي العقل ويتوسع في مصاديق الحيوان المفترس يقول يوجد مصداق طبيعي للحيوان المفترس وهو أسد الغابة ويوجد مصداق ادعائي توسعي العقل يتوسع يقول مصداق ثاني للحيوان المفترس هو الرجل الشجاع فإذا استخدمت لفظ الأسد في الرجل الشجاع صار استخدام اللفظ فيما وضع له استخدام لفظ الأسد في الحيوان المفترس هذا استعمال حقيقي المجاز والتوسع في التوسع في مصاديق الحيوان المفترس حينما تدعي أن الرجل الشجاع مصداق آخر للحيوان المفترس.

استعمال لفظة البحر في العالم الغزير العلم يقول أنت إذا استخدمت لفظ البحر في العالم الغزير العلم هذا استعمال حقيقي لأنك استعملت اللفظ فيما وضع له استعملت لفظ البحر في السائل الغزير المالح السائل الغزير المالح له مصداقان المصداق الأول البحر الخارجي المصداق الثاني عنائي مجازي توسعي وهو العالم الغزير العلم إذن مجاز السكاكي مجاز عقلي يعني العقل يوسع مصاديق المعنى الموضوع له العقل يدعي ويعتني بإيجاد مصاديق جديدة للمعنى الموضوع له إذن إذا تمت هذه المقدمة الثانية ما هي الثمرة؟ الثمرة هنا نحن قلنا إن صحة الحمل وعدم صحة السلب أمارة الحقيقة هذه للتفريق بين الحقيقة اللفظية والمجاز اللفظي لا المجاز الادعائي تقول الإنسان حيوان ناطق ولا يصح أن تقول الإنسان ليس بحيوان ناطق أنت ناظر إلى استعمال اللفظ فيما وضع له فيصح حمل اللفظ على ما وضع له ولا يصح سلب حمل اللفظ على ما وضع له فالنظر كل النظر إلى المجاز اللفظي لا المجاز العقلي الادعائي للسكاكي.

قد يقال هنا بلزوم الدور إذ أن صحة الحمل تتوقف على العلم بالوضع والعلم بالوضع يتوقف على صحة الحمل فتوقف صحة الحمل على صحة الحمل وهكذا تقول صحة السلب تتوقف على العلم بالوضع عدم صحة السلب لا يصح أن تسلب الحيوان الناطق عن الإنسان فرع العلم بالوضع يعني أن تعلم أن لفظ الإنسان موضوع للحيوان الناطق والعلم بالوضع متوقف على عدم صحة السلب صار عدم صحة السلب متوقف على عدم صحة السلب الجواب هو الجواب والكلام هو الكلام.

أولا بالتفرقة بين العلم الإجمالي والعلم التفصيلي تقول صحة الحمل تتوقف على العلم الإجمالي في الوضع والعلم بالوضع التفصيلي يتوقف على صحة الحمل صار المتوقف غير المتوقف عليه وهذا فيما لو كان الذي يحمل ويسلب واحدا وهو المستعلم وأما مع التعدد بين العالم والمستعلم فلا دور.

 

تطبيق العبارة

قال الآخوند "رحمه الله" ثم إن، ثم هذا بعد أن قال إن التبادر علامة الحقيقة شرع في العلامة الثانية، ثم إن عدم صحة سلب اللفظ لا يصح أن تقول الإنسان ليس بحيوان ناطق عدم صحة سلب حيوان ناطق عن الإنسان طبعا الآخوند لم يعنون صحة الحمل وعدم صحة السلب شرع في صحة السلب في الأخير ذكر صحة الحمل مما يعني أنهما شيء واحد كلاهما علامة صحة الحمل وعدم صحة السلب ثم إن عدم صحة السلب اللفظ مثل الإنسان ليس بحيوان ناطق هذا ليس بصحيح بمعناه المعلوم المرتكز في الذهن إجمالا يعني ليس المراد المعنى التفصيلي وإنما المراد المعنى الإجمالي هذا لدفع الدور الذي سيأتي كذلك يعني كذلك علامة كما أن التبادر علامة الحقيقة كذلك عدم صحة السلب علامة الحقيقة، عن معنى المفروض كذلك يضعها بعد عن معنى لاحظ العبارة ثم إن عدم صحة سلب اللفظ بمعناه المعلوم المرتكز في الذهن إجمالا عن معنى كذلك يعني أيضا علامة الحقيقة، كذلك تكون علامة كونه يعني كون اللفظ حقيقة فيه حقيقة في المعنى.

ثم إن عدم صحة سلب اللفظ (بمعناه المعلوم المرتكز في الذهن إجمالاً) نقرأ ما بين القوسين، ثم إن عدم صحة سلب اللفظ عن معنى تكون علامة كونه، ثم إن عدم صحة سلب اللفظ عدم صحة سلب حيوان ناطق عن معنى عن معنى الإنسان كذلك تكون علامة كونه يعني كون اللفظ الإنسان حقيقة فيه حقيقة في المعنى حيوان ناطق كما أن صحة سلبه عنه يعني صحة سلب اللفظ عنه عن المعنى علامة كونه مجازاً يعني علامة على أنه استعمال مجازي في الجملة يعني في خصوص الحمل الذات الأولي لا بالجملة يعني لا في مطلق الحمل لا في الحمل الشائع الصناعي والتفصيل، هذا والتفصيل يعني تفصيل وتوضيح قوله في الجملة، ماذا يقصد في الجملة؟ يعني في بعض المصاديق في بعض الموارد وهو خصوص الحمل الأولي دون الحمل الشائع الصناعي.

والتفصيل إن عدم صحة السلب عنه ـ عن اللفظ ـ وصحة الحمل عليه ـ على اللفظ ـ بالحمل الأولي الذاتي، ما هو مثال عدم صحة السلب؟ أن تقول الإنسان ليس بحيوان ناطق، صحة الحمل عليه أن تقول الإنسان حيوان ناطق، والتفصيل أن عدم صحة السلب عن اللفظ وصحة الحمل على اللفظ بالحمل الأولي الذاتي الذي كان ملاكه، كان زائدة الذي ملاكه يعني ملاك الحمل الأولي الذاتي، ما هو ملاكه؟ الاتحاد مفهوماً يعني الاتحاد بين الموضوع والمحمول في المفهوم علامة كونه نفس المعنى يعني علامة كون اللفظ نفس المعنى كون اللفظ الإنسان نفس المعنى حيوان ناطق.

والتفصيل أن عدم صحة السلب عنه وصحة الحمل عليه بالحمل الأولي الذاتي علامة إن عدم، عدم صحة هذا اسم أن علامة هذا خبر أن، علامة كونه ـ كون اللفظ ـ نفس المعنى وبالحمل الشائع الصناعي الذي ملاكه ما قال بعد الذي كان ملاكه حذف كان، الذي ملاكه الاتحاد وجوداً يعني الاتحاد مصداقاً بنحو من أنحاء الاتحاد، الاتحاد له أنحاء تارة اتحاد ذاتي وتارة اتحاد عرضي تقول زيد أبيض في الخارج زيد أبيض هنا صار اتحاد بين زيد والبياض أو لا؟ لكن اتحاد بنحو عروض البياض على زيد ولكن أحياناً تقول زيد مفكر هنا بنحو عروض التفكير على زيد، كلا قوام زيد بالتفكير هناك أنحاء إلى الاتحاد، علامة كونه هذا خبر وبالحمل الشائع الصناعي علامة كونه يعني كون اللفظ من مصاديقه يعني من مصاديق المعنى وأفراده الحقيقية يعني من أفراد المعنى الحقيقية، تقول زيد عالم يعني زيد فرد من افراد العالم، زيد بذيء يعني فرد من أفراد ومصاديق البذاءة.

هنا تعليقة ونفس صاحب الآخوند عنده حاشية على الكفاية، في الحاشية يقول فيما إذا كان المحمول والمحمول عليه كليا وفرداً تقول زيد عالم، عالم كلي وزيد فرد من أفراد الكلي يقول هنا يصير حمل شائع صناعي لا فيما إذا كانا كلياً متساويين مثلا الإنسان حيوان ناطق، الإنسان كلي وحيوان ناطق كلي يصير حمل ذاتي أولي، أو غيرهما يعني كانا كلياً غير متساويين مثل الإنسان حيوان، الإنسان كلي لكنه نوع حيوان كلي لكنه جنس لا يوجد تساوي الحيوان أعم هنا كليان هذا أيضا حمل شائع، الإنسان حيوان هذا أيضا حمل ذاتي أولي.

فيما إذا كان المحمول والمحمول عليه كلياً وفرداً يعني المحمول والمحمول عليه، المحمول يعني موضوع ومحمول عليه بعد المحمول يصير كلياً وفرداً الإنسان عالم زيد عالم زيد شجاع فيصير زيد فرد من أفراد الشجاعة لا فيما إذا كانا يعني المحمول والمحمول عليه كلياً متساويين أو غيرهما كما لا يخفى منه قدس تعليقة صاحب الكفاية.

كما أن صحة سلبه كذلك، صحة سلب الحمل كذلك يعني بأي نحو من أنحاء الاتحاد عطف على وجوداً بنحو من أنحاء الاتحاد كما أن صحة سلبه كذلك يعني بأي نحو من أنحاء الاتحاد، في أي حمل هذا؟ الحمل الشائع الصناعي، علامة أنه ليس منها يعني ليس من أفراده الحقيقية.

في بعض النسخ كما في منتهى الدراية ليس منهما، منهما يعود على المعنى والأفراد فإذا قرأناها ليس منها يعني ليس من أفراده الحقيقية لأن الكلام عن الحمل الشائع الصناعي إذا قرأناها ليس منهما يعني ليس من المعنى كما في الحمل الذات الأولي وليس من المصاديق وإن لم نقل بأن إطلاقه عليه من باب المجاز في الكلمة، هنا بعد الإطلاق عليه ليس من باب المجاز في الكلمة، المجاز في الكلمة استعمال اللفظ في غير ما وضع له استعمال لفظ الأسد في الرجل الشجاع لكن هنا مجاز السكاكي هنا استعمال حقيقي، السكاكي يقول تستعمل لفظ الأسد في الرجل الشجاع استعمالاً حقيقياً المجاز في الادعاء، تدعي العقل يدعي ويأتي بعناية يقول إن من مصاديق الحيوان المفترس الرجل الشجاع.

قال وإن لم نقل بأن إطلاقه عليه من باب المجاز في الكلمة بل من باب الحقيقة وأن التصرف فيه في أمر عقلي كما صار إليه السكاكي[2] في مفتاح العلوم الفصل الثالث في باب الاستعارة صفحة 156 إلى هنا تم كلامه في أنه صحة الحمل وعدم صحة السلب بلحاظ الحمل الذات الأولي لا الشائع الصناعي.

الآن يبين إشكال الدور، صحة الحمل تتوقف على العلم بالوضع العلم بالوضع يتوقف على صحة الحمل، قال واستعلام هذه الواو استئنافية وهي مبتدأ، واستئناف حال اللفظ وأنه حقيقة أو مجاز في هذا المعنى بهما، يعني بصحة الحمل وعدم صحة السلب ليس على وجه دائر، يعني ليس على وجه الدور هذا خبر واستعلام هذا مبتدأ الخبر ليس على وجه دائر يعني لا يوجد دور لما عرفت من الجوابين، الجواب الاول: لما عرفت في التبادر من التغاير بين الموقوف والموقوف عليه بالإجمال والتفصيل صحة الحمل تتوقف على العلم إجمالا بالوضع والعلم تفصيلاً بالوضع يتوقف على صحة الحمل.

الجواب الثاني أو الإضافة إلى المستعلم والعالم، العالم يلزم فيه الدور أما المستعلم ما يلزم فيه الدور لأنه يستعلم من طرف آخر فتأمل جيداً هذا هذه تأمل جيداً يحتمل أنها تدقيقية كما ذكرنا في الجوابين ويحتمل أنها تشكيكية يعني هناك خدشة في هذا المطلب والخدشة عميقة، تراجعون منتهى الدراية في شرح الكفاية للسيد المروج الجزائري بين وجه التأمل، هذا تمام الكلام في العلامة الثانية، العلامة الثالثة ثم إنه قد ذكر الاطراد وعدمه يأتي عليه الكلام.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo