< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث کفایة الاصول

41/06/02

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موضوع: كفاية الاصول/المقدمة، الامر الثالث عشر /بساطة مفهوم المشتق

 

بقي أمور الأول أن مفهوم المشتق على ما حققه الشريف في بعض حواشيه بسيط منتزع عن الذات.[1]

 

خلاصة الدرس

انتهى المحقق المدقق الآخوند الخراساني "رحمه الله" من مهمات بحث المشتق ووصل إلى هذه النتيجة وهي أن المشتق موضوع لخصوص من تلبس بالمبدأ وليس موضوعا للأعم ممن تلبس بالمبدأ وانقضا عنه المبدأ.

بقيت أمور من باب الكلام يجر الكلام وبعضها أشبه بالزيادات وقد تذكر تحت عنوان تنبيهات تطرق إليها الشيخ الآخوند "رحمه الله" تحت عنوان بقي أمور:

الأمر الأول هل المشتق بسيط أو مركب، المشتق كقولنا ناطق ضاحك هل هو كالعشرة، العشرة كلمة مفردة وبسيطة وإن كانت تعبر عن وحدات عشرة أم أن المشتق مثل ناطق وضاحك وإن كان لفظا مفردا إلا أن معناه مركب فناطق يعني شيء ثبت له النطق ضاحك شيء ثبت له الضحك، كاتب شيء له الكتابة، شاعر شيء له الشعر.

وقع خلاف بين الأعلام ومن الواضح أن هذا البحث وهو المشتق أصله بحث لغوي دخل إلى علم الأصول ثم دخلت فيه الفلسفة فهذا البحث المشتق بسيط أو مركب هذا بحث فلسفي منطقي وهو أجنبي عن علم الأصول فضلا عن اللغة العربية.

يوجد كتاب اسمه مطالع الأنوار للقاضي سراج الدين محمود بن أبي بكر الارموي وهو كتاب في علم المنطق، في هذا الكتاب عرف القاضي سراج الدين الفكر والنظر قال هو عبارة عن دوران العقل بين المعلومات لتحصيل العلم بالمجهولات هذا الكتاب مطالع الأنوار له شروح منها شرح مسجي كبير على غرار حاشية ملة عبد الله في المنطق هذا الشرح الكبير لقطب الدين الرازي اسم الكتاب شرح المطالع قطب الدين الرازي في شرح المطالع ذكر إشكالا على هذا التعريف وهو أنه لا يشمل التعريف بالفصل وحده ناطق ولا يشمل التعريف بالخاصة وحدها ضاحك لأن التعريف قد أخذ فيه التعدد حركة العقل بين المعلومات وليس بين المعلومة الواحدة ولفظ ناطق ولفظ ضاحك معلومة واحدة لفظ مفرد.

قطب الدين الرازي تطرق إلى هذا الإشكال ورد عليه قائلا إن المشتق كناطق وضاحك وإن كان مفردا إلا أن معناه مركب فلفظ ناطق واحد لكن معناه شيء له النطق شيء زائد ما له النطق وكذلك الخاصة وإن كانت لفظا واحدا ضاحك لكن معناها مركب من شيئين شيء زائد ثبت له الضحك.

هذا الكتاب شرح المطالع له عدة حواشي والحواشي من جملة الحواشي على شرح المطالع حاشية الشريف مير علي محمد الجرجاني له كتاب بالفارسية معروف تحت عنوان صرف مير، صاحب صرف مير علي محمد الجرجاني المعروف بالشريف وقد اختلف في أنه شيعي أو سني في هذه الحاشية أشكل على قطب الدين الرازي فقطب الدين الرازي يرى أن المشتق مركب وأشكل عليه الشريف الجرجاني لكي يثبت أن المشتق بسيط، إشكال الشريف مير الجرجاني على قطب الدين الرازي ينحل إلى شقين وقد تطرق صاحب الفصول الشيخ محمد حسين الأصفهاني إلى كلا الشقين واللازمين الواردين في كلام الشريف الجرجاني وردهما ثم جاء صاحب الكفاية "رحمه الله" ورد كلا كلامي صاحب الفصول وإن كان في النتيجة صاحب الكفاية يلتقي مع صاحب الفصول ولكن لم يقبل ردي صاحب الفصول على الشريف الجرجاني وإن كان الثلاثة يلتقون في النتيجة وهي إن المشتق بسيط فالثلاثة وهم الشريف الجرجاني وصاحب الفصول وصاحب الكفاية يرون أن المشتق بسيط وليس مركبا خلافا لقطب الدين الرازي صاحب شرح المطالع فاصل الموضوع منطقي شرح عملية الفكر والنظر انتهى إلى بحث أصولي فلسفي لذلك نشرح أولا إيرادات الشريف الجرجاني على قطب الدين الرازي صاحب شرح المطالع فالشريف الجرجاني يرى أن المشتق مركب وليس بسيطا وصاحب الفصول المحقق الأصفهاني "رحمه الله" رد عليه الجرجاني رد على قطب الدين الرازي لأن الجرجاني يرى أن المشتق بسيط وصاحب الفصول رد على الجرجاني لا بمعنى أنه لم يقبل نتيجة الجرجاني وهو أن المشتق بسيط وإنما لم يقبل رد الجرجاني كما أن صاحب الكفاية رد على صاحب الفصول لا بمعنى أنه لم يقبل نتيجته وهي أن المشتق بسيط وإنما لم يقبل دليله إذن الآن نذكر كلام قطب الدين الرازي المثبت لتركيب المشتق ثم رد الشريف الجرجاني عليه لإثبات بساطة المشتق.

قال صاحب شرح المطالع قطب الدين الرازي إن المشتق لفظ واحد لفظ مفرد لكن معناه مركب فمثلا لفظ ناطق مفرد واحد لكن معناه شيء له النطق والخاصة كلفظ ضاحك شيء واحد لفظ مفرد واحد لكن من ناحية المعنى مركب شيء له الضحك فقال بهذا الكلام وهو تركيب المشتق فرارا من إشكال عدم دخول التعريف بالخاصة وحدها والتعريف بالفصل وحده وعدم شمول التعريف بهما بحيث لا يدخلان في تعريف الفكر والنظر هو عبارة عن حركة العقل بين المعلومات لتحصيل العلم بالمجهولات بعد أن اتضح كلام صاحب شرح المطالع قطب الدين الرازي وهو أن المشتق مركب نذكر جواب من قال إن المشتق بسيط وهو الشريف الجرجاني.

الشريف الجرجاني يقول إن التزمت أن المشتق مركب يلزم الالتزام بلازمين لا يمكن الالتزام بهما ففرارا من الالتزام بلازمين باطلين نلتزم بأن المشتق بسيط وليس بمركب.

ما هو الناطق قال شيء له النطق يعني مركب من شيئين الجزء الأول شيء الجزء الثاني له النطق ما هو الضاحك مركب من جزأين شيء الجزء الأول له الضحك الجزء الثاني، الشريف الجرجاني يقول نحن نسأل منك ماذا تريد بالشيء الذي هو الجزء الأول هل تريد مفهوم الشيء أو مصداق الشيء، مصداق الشيء الإنسان لأنك تتكلم عن الناطق والضاحك والناطق والضاحك إنما يثبتان خارجا للإنسان فحينما تقول الناطق شيء له النطق الضاحك شيء له الضحك هذا الجزء الأول شيء ماذا تقصد بالشيء؟ هل تقصد مفهوم الشيء أو تقصد مصداق الشيء يعني هل تقصد مفهوم الشيء زائد له النطق زائد له الضحك أو تقصد مصداق الشيء الذي هو الإنسان له الضحك الإنسان له النطق؟

لو كان المقصود من الجزء الأول وهو الشيء مفهوم الشيء، سؤال مفهوم الشيء يشمل الأشياء المتباينة أو المختلفة أو لا؟ نعم يشملها إذا يشملها يعني عرض عام عرض يعم الكثير من المصاديق المختلفة والمتباينة إذن مفهوم الشيء عرض عام هذا العرض العام أخذ كقيد في مفهوم الناطق أخذ كقيد في مفهوم الضاحك إذ أن مفهوم الناطق شيء زائد له النطق فمفهوم الشيء الذي هو عرض عام يمثل الجزء الأول من تعريف الضاحك والجزء الثاني له الضحك مفهوم الشيء يمثل الجزء الأول من مفهوم الناطق والجزء الثاني له النطق.

سؤال لفظ ناطق فصل أو خاصة؟ فصل لزم إذن دخول العرض العام وهو مفهوم الشيء في مفهوم الفصل وهو الناطق، سؤال الناطق ذاتي أو عرضي؟ ذاتي، سؤال العرض العام ذاتي أو عرضي؟ عرضي الذاتي يعني مقوم للذات العرضي يعني خارج عن حقيقة الذات فيلزم أن يدخل العرض العام الذي هو عرضي وخارجي في قوام الناطق في قوام الفصل الذي هو ذاتي مقوم للنوع ناطق مقوم لنوع الإنسان إذن إذا التزمنا بان المراد من لفظ شيء له النطق هو مفهوم شيء يلزم أن يدخل العرض العام وهو مفهوم شيء في قوام الفصل وهو لفظ ناطق مما يعني أن العرضي الخارج عن الذات مقوم للناطق الذي هو فصل مقوم لحقيقة الإنسان وهذا باطل عاطل إذ كيف يدخل العرضي ـ العرض العام ـ في قوام الذاتي لفظ الناطق الذي هو فصل، هذا تمام الكلام لو قلنا إن المراد بالشيء هو مفهوم الشيء.

وأما لو أريد بالشيء مصداق الشيء الذي هو الإنسان تقول ناطق يعني شيء له النطق، شيء يعني إنسان يعني إنسان له النطق فإذا جئت إلى هذه العبارة الإنسان ناطق الإنسان موضوع ناطق محمول حلل لنا ناطق الذي هو محمول، ناطق شيء له النطق إنسان له النطق صار الإنسان إنسان له النطق.

الإنسان ناطق هنا هذه ممكنة مثل الإنسان كاتب يمكن أن تحمل الكتابة على الإنسان الإنسان شاعر ولكن إذا قلت الإنسان إنسان له النطق الإنسان إنسان له الكتابة يلزم أن تحمل الإنسان على الإنسان يلزم أن تحمل الشيء على نفسه وثبوت الشيء لنفسه ضروري وليس ممكنا بالتالي انقلبت مادة الإمكان في القضية إلى مادة الضرورة.

الإنسان كاتب الإنسان موضوع كاتب محمول كاتب مشتق هذا كاتب المشتق المراد به إنسان له الكتابة صارت الجملة الإنسان إنسان له الكتابة أصل القضية كان الإنسان كاتب ثبوت الكتابة للإنسان ممكن وليس ضروري ولكن حينما حللنا كاتب وقلنا إنسان له الكتابة تصير الجملة هكذا الإنسان هذا موضوع إنسان له الكتابة هذا المحمول يلزم حمل الإنسان على نفسه وحمل الشيء على نفسه ضروري إذ الشيء ثابت لنفسه بالضرورة الإنسانية ثابتة للإنسان بالضرورة فتنقلب القضية من قضية ممكنة الإنسان كاتب إلى قضية ضرورية الإنسان إنسان له الكتابة.

خلاصة المطلب ذهب قطب الدين الرازي صاحب شرح المطالع إلى أن الناطق وهو الفصل أو الضاحك وهو الخاصة مركب إذن لا تشكل تقول ما مثلت على ناطق مثلت على كاتب وكاتب خاصة هو كلامه هكذا إن الفصل والخاصة لفضهما مفرد معناهما مركب شيء ثبت له النطق شيء ثبت له الكتابة شيء ثبت له الضحك وناقشه الشريف الجرجاني ماذا تقصد بالشيء يحتمل معنيان:

الأول مفهوم الشيء

الثاني مصداق الشيء وهو الإنسان

إن اخترت الأول مفهوم الشيء يلزم دخول العرض العام في قوام الفصل لأن مفهوم الشيء عرض عام وهو الجزء الأول من مفهوم الناطق ومن الواضح أن العرض العام أمر خارجي عن الذات فكيف يدخل في الفصل الذي هو ذاتي مقوم للنوع وهو الإنسان هذا اللازم الأول ولا يمكن الالتزام به دخول العرض العام في قوام مفهوم الفصل.

الشق الثاني وإن اخترت مصداق الشيء يلزم انقلاب القضية من ممكنة إلى ضرورية لأن قولك الإنسان كاتب قضية ممكنة ولكن إذا حللنا لفظ كاتب إلى مصداق الشيء الذي ثبتت له الكتابة سيكون إنسان ثبت له الكتابة فإذا جئنا بهذه الجملة الممكنة الإنسان كاتب وأبدلنا المحمول وهو الكاتب بقولنا إنسان له الكتابة صارت الجملة الإنسان إنسان له الكتابة وثبوت الإنسان للإنسان ضروري إذ الشيء يثبت لنفسه بالضرورة إذن الخلاصة إذا التزمنا بأن الفصل أو الخاص مركب يلزم الالتزام بدخول العرض العام في الخاصة إن حملنا الشيء على المفهوم ويلزم انقلاب القضية من ممكنة إلى ضرورية إن حملنا الشيء على المصداق ففرارا من هذين المحذورين دخول العرض العام في الخاصة بناء على مفهوم الشيء أو انقلاب القضية من ممكنة إلى ضرورية بناء على مصداق الشيء يلزم أن نلتزم بأن المشتق بسيط وليس مركبا.

 

تطبيق العبارة

بقي أمور الأول أن مفهوم المشتق مثل ناطق، ضاحك على ما حققه ـ حقق مفهوم المشتق ـ المحقق الشريف ـ مير علي محمد الجرجاني ـ في بعض حواشيه ومنها حاشيته على شرح المطالع لقطب الدين الرازي، إن مفهوم المشتق بسيط منتزع عن الذات باعتبار تلبسها يعني تلبس الذات بالمبدأ واتصافها يعني واتصاف الذات به ـ بالمبدأ ـ غير مركب يعني مفهوم المشتق غير مركب ليس مركبا الناطق مفهومه بسيط الضاحك ضاحك هذا تحليل عقلي ذات ثبت لها النطق، ذات ثبت لها الضحك.

وقد أفاد ـ الشريف الجرجاني ـ في وجه ذلك بساطة المشتق أن مفهوم الشيء ـ هذا إشارة إلى الشق الأول من الإيراد على قطب الدين الرازي حينما قال شيء له النطق شيء له الضحك ماذا تقصد بالشيء الشق الأول مفهوم الشيء ـ أن مفهوم الشيء الذي هو الجزء الأول من مفهوم الناطق لا يعتبر في مفهوم الناطق مثلا هذه مثلا مثال للفصل لأن بحثنا في الشق الأول في الفصل، في الشق الثاني بحثنا في الخاصة.

وإلا يعني لو كان مفهوم الشيء معتبرا في مفهوم الناطق يعني لو كان مفهوم الشيء مقوما لمفهوم الناطق، لكان العرض العام وهو مفهوم الشيء، لماذا هو عرض عام؟ لأنه ينطبق على أشياء مختلفة ومتباينة يعني عرض عام لكان العرض العام مفهوم الشيء داخلا في الفصل الذي هو الناطق في المثال.

لو دخل العرض العام في الفصل ما هو المحذور؟ فيلزم دخول العرض الذي هو خارج عن الذات في قوام الذات المقوم للذات وهذا مستحيل ما هو خارج عن الذات ويكون مقوم للذاتي إلى هنا انتهى من الشق الأول حمل لفظ الشيء على مفهوم الشيء الآن الشق الثاني حمل لفظ الشيء على مصداق الشيء، ما هو مصداقه؟ الإنسان.

ولو اعتبر فيه يعني في الشيء ما صدق عليه الشيء يعني مصداق الشيء وهو الإنسان في مثالنا ناطق ضاحك كاتب انقلبت مادة الإمكان الخاص في قولنا الإنسان كاتب الإنسان ضاحك هذا إمكان خاص انقلبت المادة ضرورة يعني إلى ضرورة لأن الشيء يثبت لنفسه الإنسان إنسان له الضحك الإنسان إنسان له الكتابة الإنسان كاتب هذه قضية ممكنة بالإمكان الخاص الإنسان إنسان له الكتابة هذه قضية ضرورية ثبوت الإنسان للإنسان الإنسان شاعر الشاعرية ثابتة للإنسان بالإمكان الخاص ممكن يكون شاعر وممكن ما يكون شاعر لكن الإنسان إنسان له الشعر الإنسانية تثبت للإنسان بالضرورة.

انقلبت يعني يلزم انقلاب مادة الإمكان الخاص إلى مادة الضرورة فإن الشيء الذي له الضحك هو الإنسان يعني فإن مصداق الشيء الذي له الضحك هو الإنسان وثبوت الشيء لنفسه ضروري وفي مثالنا ثبوت الإنسان للإنسان ضروري إذ الشيء لا يخرج عن نفسه يعني الخلاصة إذا التزمنا بأن المشتق مركب يلزم الالتزام بلازمين لا يمكن الالتزام بهما ففرارا من هذين اللازمين نلتزم أن المشتق بسيط وليس مركبا.

اللازم الأول إن حملنا الشيء على مفهوم الشيء يلزم أن يدخل العرض العام في حقيقة وقوام الفصل وهذا باطل.

اللازم الثاني إن حملنا الشيء على مصداق الشيء وهو الإنسان يلزم انقلاب القضية من الإمكان الخاص إلى الضرورة وهذا باطل عاطل إذن نلتزم أن المشتق بسيط وليس مركبا، هذا ملخص ما أفاده الشريف الجرجاني على ما لخصه بعض الأعاظم يعني صاحب الكفاية ينقل من تلخيص بعض الأعاظم وهو صاحب الفصول صفحة 61 [2] وأيضا المحقق الرشتي في كتابه بدائع الأفكار صفحة 174.[3]

إلى هنا أخذنا كلام شريف الجرجاني يبقى أن صاحب الفصول أورد على الشق الأول للشريف الجرجاني وأورد على الشق الثاني للشريف الجرجاني ثم جاء صاحب الكفاية ودفع إيرادي صاحب الفصول على الشقين ثم ذكر دليله لكن صاحب الكفاية أولا يتطرق إلى الشق الأول وإيراد صاحب الفصول ويرده ويأتي بما هو الصحيح عنده ثم بعد ذلك يتطرق إلى الشق الثاني وإيراد صاحب الفصول على الشريف الجرجاني ويرده ثم يأتي بما هو الصحيح عنده، وقد أورد عليه في الفصول يأتي عليه الكلام.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo