< فهرست دروس

الأستاذ الشیخ عبدالله الدقاق

بحث کفایة الاصول

41/06/06

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موضوع: كفاية الاصول/المقدمة، الامر الثالث عشر /رد صاحب الكفاية على الشريف الجرجاني

 

قال الشيخ الآخوند الخراساني "رحمه الله" وقد أورد عليه في الفصول بأنه يمكن أن يختار الشق الأول.[1]

 

خلاصة الدرس

كان الكلام في التنبيه الأول من تنبيهات المشتق هل المشتق بسيط أو مركب، ذهب صاحب الكفاية "رحمه الله" إلى أن المشتق بسيط وليس بمركب خلافا للشريف الجرجاني، الشريف الجرجاني صاحب صرف مير يرى أن المشتق بسيط وليس بمركب وذكر في حاشيته على شرح المطالع لقطب الدين الرازي أشكل عليه الشريف الجرجاني قائلا إن التزمت بأن المشتق مركب يلزم الالتزام بأحد لازمين لا يمكن الالتزام بهما فمثلا الناطق شيء له النطق، الضاحك شيء له الضحك ماذا تقصد بالشيء؟ هل تقصد مفهوم الشيء أو مصداق الشيء؟

على كلا الشقين الشق الأول مفهوم الشيء، الشق الثاني مصداق الشيء يلزم الالتزام بلازم لا يمكن الالتزام به بناء على الشق الأول أنه قد أخذ مفهوم الشيء في الناطق يلزم أن يكون العرض العام وهو الشيء دخيلا في الفصل وهو الناطق وهذا مستحيل لأن العرض العام من العرض والناطق فصل من الذاتي فكيف يدخل العرضي في قوام الذاتي.

الشق الثاني أنه لو قلنا إن الداخل هو مصداق الشيء وهو الإنسان فتصير القضية الإنسان إنسان له الضحك، الإنسان إنسان له الكتابة فتنقلب القضية من قضية ممكنة الإنسان ضاحك الإنسان كاتب إلى قضية ضرورية الإنسان إنسان له الكتابة الإنسان إنسان له الضحك فثبوت الشيء لنفسه ضروري وثبوت الإنسان للإنسان ضروري.

الشق الأول من إشكال شريف الجرجاني على قطب الدين الرازي أنه لو التزمت بأن مفهوم الشيء قد أخذ في المشتق قد أخذ في الناطق يلزم أن يدخل العرض العام في قوام الناطق في قوام الفصل وهذا مستحيل، صاحب الفصول "رحمه الله" يرد على الشريف الجرجاني ثم يأتي صاحب الكفاية ويرد على صاحب الفصول ثم في النهاية يأتي بوجه جديد لإثبات البساطة إذن ثلاثتهم يرون أن المشتق بسيط الشريف الجرجاني وصاحب الفصول وصاحب الكفاية لكن لكل منهم وجهه الخاص به الذي استدل به على أن المشتق بسيط وليس مركبا.

نأتي الآن إلى مناقشة صاحب الفصول للشريف الجرجاني مفاد كلام صاحب الفصول أيها الشريف الجرجاني ماذا تقصد بالمشتق هل تريد المشتق المنطقي أو المشتق اللغوي إن أردت المشتق المنطقي فالمشتق المنطقي بسيط وليس بمركب لم يؤخذ عنوان الذات ولا تدخل الذات في قوام مفهوم الناطق إذن إن أردت المشتق المنطقي كلامك صحيح العرض العام لا يدخل في قوام الفصل ذات مفهوم الشيء لا يدخل في قوام الناطق هذا صحيح ولكن من قال إن الناطق عبارة عن ذات مفهوم الشيء زائد شيء له النطق كلامنا فعلا في المشتق المنطقي، المشتق المنطقي لا يتركب من ذات مفهوم الشيء زائد شيء له النطق حتى يرد الإشكال المشتق المنطقي بسيط وليس مركبا وإن أردت من المشتق المشتق اللغوي فنحن نسلم أن المشتق اللغوي مركب من ذات مفهوم الشيء ومن شيء له النطق ولكن لا مانع من دخول ذات مفهوم الشيء في ما له النطق لغة لأن ذات مفهوم الشيء يشكل أن تدخل فيما له النطق بالنسبة إلى الفصل المنطقي وليس بالنسبة إلى ما له النطق لغة.

وإن أردت المشتق اللغوي فنحن نسلم أن المشتق اللغوي مركب وليس بسيطا ولا نسلم أنه يوجد مانع من أخذ ذات مفهوم الشيء فيما له النطق، ذات مفهوم الشيء يستحيل أخذه فيما له النطق بالنسبة إلى الفصل المنطقي ولا محذور في أخذ ذات مفهوم الشيء فيما له النطق لغة ولا توجد ملازمة بين المشتق المنطقي والمشتق الأصولي فمفهوم المشتق في علم المنطق يختلف عن مفهوم المشتق في اللغة فمفهوم المشتق في المنطق بسيط لا دخل للذات فيه ومفهوم المشتق في اللغة مركب ينحل إلى ذات مفهوم الشيء زائد ما له النطق بما أنه توجد مغايرة بين المشتق المنطقي الذي هو بسيط وبين المشتق اللغوي الذي هو مركب هذا أولا وثانيا لا ملازمة بين المشتق المنطقي والمشتق اللغوي نقول نختار الشق الأول أن الداخل فيما له النطق هو ذات مفهوم الشيء وأن المشتق مركب وأن المشتق هو المشتق اللغوي لا المشتق الأصولي فلا مانع من دخول ذات مفهوم الشيء فيما له النطق ولا تشكل بدخول العرض العام في الفصل لأن هذا إنما يتم في المنطق لا اللغة.

الشيخ الآخوند "رحمه الله" يجيب على صاحب الفصول قائلا نحن نقطع أن المناطقة ساروا على معنى المشتق اللغوي فكما أن المشتق في اللغة العربية مركب من ذات مفهوم الشيء أولا وما له النطق ثانيا يلزم دخول العرض العام وهو ذات مفهوم الشيء في الفصل وهو ما له النطق لأن المشتق المنطقي ليس بسيطا وإنما هو مطابق لما سار عليه أهل اللغة فنحن نقطع أن المشتق المنطقي نفس المشتق اللغوي وأن المناطقة أخذوا معنى المشتق من اللغة ولم يغيروا فيه شيئا وبالتالي يكون الإشكال واردا وجواب صاحب الفصول لا يدفع إشكال الشريف الجرجاني يبقى أن هناك إشكال وهو أن العرض العام قد أخذ في الناطق في الفصل ومن المحال أخذ العرضي وهو العرض العام في الذات وهو الفصل.

طبعا من أين يقطع صاحب الكفاية عهدة دعوة القطع عليه من أين تقطع أن المناطقة أخذوا المشتق من اللغة بالمعنى المركب ولم يغيروه هذا يحتاج إلى دليل بعد ذلك صاحب الكفاية "رحمه الله" ينبري للجواب عن هذه المشكلة يعني يبقى المشتق مركب كيف تحل هذه العقدة في المشتق المنطقي أن العرض العام يدخل في الناطق في الفصل الجواب من قال إنه فصل هذا خاصة وليس بفصل ولا مانع من دخول العرض العام في الخاصة فالعرض العام عرضي والخاصة عرضي أيضا، كيف يكون هذا ناطق الذي هو فصل تعبر عنه خاصة؟ يقول صاحب الكفاية الفصول على قسمين فصول حقيقية وفصول مشهورة منطقيا الفصول الحقيقية لا يعلمها إلا علام الغيوب الذي خلق الكائنات يقول الملا صدرا "رحمه الله" في الأسفار الأربعة الجزء الثاني صفحة 25 يقول الفصول هي أنحاء الوجود الفصل هو نحو الوجود ولا يدرك كنه الوجود إلا الذي أوجده الله "عز وجل" هو الذي أوجد الكائنات ولا يعرف حقيقة الكائنات إلا الذي خلقها وهو الله "عز وجل" فالفصل الحقيقي للكائنات والموجودات لا يعلمه إلا الذي أوجد الكائنات وهو الله فنحن لا نعلم الفصل الحقيقي من يعلم الفصل الحقيقي الله فقط الذي خلق الكائنات وهو المطلع على حقيقة الوجودات فما يذكر من أنه ناطق هذا أقرب الخواص إلى الفصل لا أنه فصل نعم في المنطق اشتهر أنه فصل ناهق، زاهق، زائر، ناطق اشتهر أنها فصول ولكنها خواص قريبة من الفصول الحقيقية ثم يأتي بشاهد على أن هذه الفصول ليست فصولا حقيقية وإنما هي فصول مشهورة في المنطق.

قال أحيانا لا يأتون بفصل واحد ولا يأتون بكلمة للفصل بل يأتون بعدة كلمات مثل تعريفهم للحيوان كائن حساس متحرك بالإرادة الجنس كائن وفصله حساس متحرك بالإرادة فأتوا بكلمتين حساس ومتحرك بالإرادة مع أن الفصل كلمة واحدة، لماذا الفصل كلمة واحدة؟ لأنك دائما إذا جئت بكلمتين تكون إحداهما عامة والأخرى خاصة حساس متحرك بالإرادة يصير حساس بمثابة الجنس متحرك بالإرادة بمثابة الفصل فيصير فصل إلى الفصل.

الآن ما هو الحيوان تقول كائن هذا جنس حساس متحرك بالإرادة هذا فصل، هذا الفصل حساس متحرك بالإرادة أيضا فيه جنس وفصل، ما هو الجنس؟ حساس، ما هو الفصل؟ متحرك بالإرادة حتى هذه متحرك بالإرادة هذه فيها جنس وفيها فصل، جنس متحرك بالإرادة هذا فصل فيصير متحرك بإرادة ومتحرك بغير إرادة إذا تأتي بفصل مكون من كلمتين أو أكثر يلزم أن هذا الفصل يتضمن فصل لأن كلمتين فصاعدا إحدى الكلمتين أعم فتصير جنس إن كانت من الذاتيات والأخص إن كان من الذاتيات يصبح فصلا أما إذا كان من غير الذاتيات يصير خاصا.

الشاهد هو هذا نقض الشريف الجرجاني على قطب الدين الرازي قال يوجد شقان إما أن نأخذ مفهوم الشيء في الناطق أو نأخذ مصداق الشيء في الضاحك نحن نختار الشق الأول إذا أخذ مفهوم الشيء في الناطق، الشريف الجرجاني يقول يلزم أخذ العرض العام في الناطق في الفصل صاحب الفصول رد عليه قال ماذا تقصد بالفصل والمشتق هل تقصد المشتق المنطقي أو تقصد المشتق اللغوي إن قصدت المشتق المنطقي فإشكالك وارد لو دخل العرض العام فيما له النطق لكن المشتق المنطقي ليس مركبا حتى تدعي أن العرض العام قد دخل في الفصل بل المشتق المنطقي بسيط وليس مركبا وإن قلت إن المراد بالمشتق المشتق اللغوي فنقول لا مانع من دخول ذات مفهوم الشيء فيما له النطق لغة لأن الإشكال إنما فيما له النطق في المنطق فصل منطقي لا المشتق النحوي ولا ملازمة بين المشتق المنطقي والمشتق اللغوي فنلتزم أن المشتق المنطقي بسيط والمشتق اللغوي مركب، صاحب الكفاية رد عليه قال نحن نقطع أن المشتق المنطقي أيضا مركب كما أن المشتق اللغوي مركب لأن المناطقة أخذوا معنى المشتق من اللغة ولم يغيروه فيلزم دخول العرض العام في الفصل ثم جاء بجواب قال نلتزم أن المشتق مركب ـ المشتق المنطقي ـ ولكن لا نلتزم أن الناطق فصل بل هو خاصة لأن الفصل على نحويين فصل حقيقي لا يعلمه إلا الله وفصل مشهور في المنطق فالناطق فصل مشهور في المنطق لا أنه فصل حقيقي والناطق في حقيقته خاصة وليس فصلا فهو خاصة قريبة جدا إلى الفصل الحقيقي والشاهد على أن الفصول المذكورة في المنطق إنما هي خواص وليست فصولا حقيقية هي أنهم أحيانا قد لا يذكروا فصلا واحدا بل يذكروا عدة كلمات مما يعني أنهم لم يصلوا إلى الفصل الحقيقي وإنما جاءوا بخواص وعدة كلمات من أجل التقرب إلى معرفة الفصل الحقيقي، النتيجة النهائية لا بأس بأخذ مفهوم معنى الشيء لا مانع من أخذ ذات مفهوم الشيء في الناطق الذي هو خاصة وليس فصلا لأن مفهوم الشيء عرضي والخاصة أيضا عرضي ولا مانع من أخذ العرضي في العرضي.

 

تطبيق العبارة

وقد أورد عليه ـ على ما أفاده الشريف الجرجاني ـ في الفصول أورد عليه الشيخ محمد حسين الأصفهاني صفحة 61 [2] بأنه يمكن أن يختار الشق الأول أخذ مفهوم المشتق فيما له النطق ويدفع الإشكال وهو لزوم دخول العرض العام في الفصل في الناطق بأن كون الناطق مثلا بأن كون الناطق فصلا هذا مبني على عرف المنطقيين حيث اعتبروا ـ اعتبروا الناطق ـ مجردا عن مفهوم الذات يعني عن ذات مفهوم الشيء يعني الناطق الذي هو فصل منطقي بسيط وليس مركبا فهو مجرد عن ذات مفهوم الشيء ذات مفهوم الناطق وذلك يعني وكون الناطق مجردا عن مفهوم الذات كون المشتق المنطقي مجردا عن مفهوم الذات لا يوجب وضعه لغة كذلك يعني لا يوجب وضع الناطق لغة كذلك يعني مجردا عن مفهوم الذات هذا إرجاع الضمائر وفقا لنص عبارة الكفاية لكن مع الشرح هكذا ويدفع الإشكال بأن كون الناطق فصلا مبني على عرف المنطقيين حيث اعتبروه ـ اعتبروا الناطق ـ مجردا عن مفهوم الذات يعني اعتبر المناطقة الفصل كالناطق مثلا اعتبروه بسيطا فهو مجرد عن مفهوم ذات الشيء ذات مفهوم الناطق وذلك يعني وكون الناطق مجردا عن مفهوم الذات لا يوجب يعني لا يقتضي وضعه يعني وضع الناطق وضع المشتق لغة كذلك يعني مجرد عن معنى مفهوم الذات يعني يريد أن يقول إن مفهوم المشتق في اللغة مركب من الذات وما له النطق ما له الفصل وكون الفصل المنطقي بسيطا ومجردا عن الذات لا يلزم منه أن يكون المشتق في اللغة بسيطا أيضا بل المشتق في اللغة مركب.

وفيه في كلام صاحب الفصول أنه من المقطوع أن مثل الناطق يعني الفصل مثل الناطق، قد اعتبر فصلا يعني في المنطق بلا تصرف في معناه أصلا يعني بلا تصرف في معناه اللغوي أصلا بل بما له من المعنى كما لا يخفى يعني بل أخذ المشتق المنطقي بما له من المعنى بما للمشتق من المعنى لغة أي أن المشتق المنطقي مركب كما أن المشتق اللغوي مركب أيضا لأن المناطقة قد أخذوا المعنى اللغوي للمشتق وهو مركب ووضعوه في علم المنطق بنفس تركيبه فيرد الإشكال وهو لزوم دخول العرض العام ذات المفهوم في الفصل وهو الناطق

والتحقيق أن يقال يعني هذا مختار صاحب الكفاية في الرد الصحيح على الشريف الجرجاني، والتحقيق أن يقال إن مثل الناطق يعني الفصول التي تذكر في المنطق مثل الناطق، ليس بفصل حقيقي بل لازم يعني بل الناطق لازم بل إن مثل الناطق لازم ما هو الفصل الحقيقي وأظهر خواصه يعني وأظهر خواص الفصل الحقيقي يعني أقرب الخواص إلى الفصل الحقيقي وإنما يكون مثل الناطق فصلا مشهوريا منطقيا يعني هو فصل في المنطق أشتهر أنه فصل في المنطق يوضع مكانه يعني الناطق فصل مشهوري يوضع مكانه يعني مكان الفصل الحقيقي إذا لم يعلم نفسه يعني إذا لم يعلم نفس الفصل الحقيقي بل لا يكاد يعلم الفصل الحقيقي كما حقق في محله، الأسفار الجزء 2 صفحة 25 الفصل الخامس في معرفة الفصل[3] ويمكن مراجعة شرح المنظومة قسم الفلسفة صفحة 100 وأيضا يمكن مراجعة بداية الحكمة للعلامة الطباطبائي صفحة 65 [4] الآن يأتي بشاهد على أن ما يذكر من فصول في المنطق إنما هي فصول مشهورة وليست فصول حقيقية يقول لو كانت حقيقية لذكروا الفصل في كلمة لا في كلمات هذا يدل على أنها فصول مشهورة في المنطق.

ولذا يعني لأن الفصل الحقيقي لا يعلم نفسه ولا يكاد يعلم ربما يجعل لازما مكانه ـ مكان الفصل الحقيقي ـ إذا كانا يعني لازمين متساويي النسبة إليه إلى الفصل الحقيقي يعني كليهما أقرب شيء إلى الفصل الحقيقي كالحساس والمتحرك بالإرادة في الحيوان وعليه يعني بناء على أن الناطق فصل مشهوري وليس فصلا حقيقيا وإنما هو خاصة قريبة إلى الفصل فلا بأس بأخذ مفهوم الشيء في مثل الناطق فإنه وإن كان عرضا عاما يعني مفهوم الشيء عرض عام لأنه يعرض على الأشياء المختلفة والمتباينة فليس داخل في قوامها وحقيقتها، فإنه وإن كان عرضا عاما لا فصلا مقوما للإنسان، مفهوم الشيء ليس فصل مقوم لمفهوم الإنسان إلا أنه بعد تقييده بالنطق يعني إلا أن الشأن بعد تقييده بعد تقييد مفهوم الشيء بالنطق واتصافه به يعني واتصاف مفهوم الشيء بالنطق كان من أظهر خواصه يعني كان من أظهر خواص الإنسان شيء هذا مطلق نقيده له النطق هذا من أظهر خواص الإنسان يعني خاصة قريبة إلى فصل الإنسان.

الخلاصة لا يلزم من أخذ مفهوم الشيء في معنى المشتق إلا دخول العرض في الخاصة، العرض مفهوم الشيء في الخاصة مثل ما له النطق يعني في الخاصة الحقيقية هذه الخاصة التي هي من العرضي في مقابل الذاتي لا في الفصل الحقيقي يعني وليس يلزم دخول العرض في الفصل الحقيقي الذي هو ـ هذا الفصل الحقيقي ـ من الذاتي فتدبر جيدا بإضافة جيدا إلى تدبر يعلم أن فتدبر يعني تدقيقية وليست تمريضية، فتدبر جيدا يعني إن الفصول التي تذكر في المنطق إنما هي خواص قريبة من الفصل الحقيقي وليس فصولا حقيقية وإنما اشتهر في المنطق أنها فصول،

هذا تمام الكلام في رد صاحب الكفاية على الشق الأول لصاحب الفصول والشريف الجرجاني يبقى الكلام في الشق الثاني، الشق الأول أخذ مفهوم الشيء في ما له النطق في الفصل، الشق الثاني ليس أخذ مفهوم الشيء وإنما أخذ مصداق الشيء فيما له الضحك يعني في الخاصة هنا صاحب الفصول عنده جواب على الشريف الجرجاني صاحب الكفاية يناقش كلام صاحب الفصول ولا يقبله ثم يأتي بجوابه هو ثم قال يعني صاحب الفصول يأتي عليه الكلام.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo