< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سید محمد حسینی‌کاهانی

1400/03/03

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: اجتهاد و تقلید/عدالت مجتهد /حرمت

 

ادامه کلام امام ره در کتاب المکاسب:

و اما تفسير الزور بشهادة الزور فهو كما في دعائم الاسلام عن ابي جعفر عليه السلام فَمِنَ الزُّورِ أَنْ يَشْهَدَ الرَّجُلُ بِمَا لَا يَعْلَمُ أَوْ يُنْكِرَ مَا يَعْلَمُ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثٰانِ وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفٰاءَ لِلّٰهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ﴾ [1] فَعَدَلَ تَبَارَكَ اسْمُهُ شَهَادَةَ الزُّورِ بِالشِّرْكِ

و عن تفسير الشيخ ابي الفتوح عن رسول الله انه قال في خطبته على المنبر ان شهادة الزور تعادل الشرك بالله تعالى ثم تلا قوله تعالى و اجتنبوا الرجس من الاوثان و اجتنبوا قول الزور و قريب منها عن ابن ابي جمهور عن النبي فتدل هذه الروايات على ان مقارنة قول الزور للشرك في الآية الكريمة ليست بمجرد كونه من المحرمات بل لكونه عدلا للشرك في كونه كبيرة خصه تعالى بالذكر قريبا للشرك من بين سائر المحرمات تنبيها على عظمه و كبره كما يوافقه الاعتبار[2]

و الجواب عن هاتين الطائفتين انهما ضعيفتان بالارسال فلا تقعان طرفا للمعارضة مع صحيح هشام بن سالم و زيد الشحام و مرسل ابن ابي عمير و غيرها من الروايات

فالحق ان يقال انه ورد السئوال في بعض الروايات عن معنى قول الزور و اجابه عليه السلام بالغناء و ظاهره انه عليه السلام بصدد بيان تمام المراد بالآية و الا لما طابق الجواب مع السئوال اذ ليس السئوال عن مصداق من مصاديق الآية

و حيث انه في مقام بيان التفسير فيكون المدار على هذا التفسير و ان الغناء بما هو غناء موضوع للتحريم

و من الآيات التي فسرت بالغناء قوله تعالى﴿: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ يَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ[3]

و الحديث الاول ما رواه الكليني عن علي بن ابراهيم عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ الْغِنَاءُ مِمَّا وَعَدَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ يَتَّخِذَهٰا هُزُواً أُولٰئِكَ لَهُمْ عَذٰابٌ مُهِينٌ[4]

 

و تقدم البحث السندي و قلنا ان علي بن اسماعيل هو علي بن اسماعيل بن عمار الصيرفي وثقه النجاشي مضاف الى انه روى عنه ابن ابي عمير في نفس الحديث

و من حيث الدلالة يدل على ان الغناء من الكبائر فضلا عن حرمته

الحديث الثاني ما رواه الكليني عن علي بن ابراهيم عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مِهْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ الْغِنَاءُ مِمَّا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ[5]

و مهران بن محمد ليس له توثيق و لكنه ثقة لرواية ابن ابي عمير في نفس الحديث

الحديث الثالث ما رواه الكليني عن عدة من اصحابنا عَنْ سَهْلٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام يُسْأَلُ عَنِ الْغِنَاءِ فَقَالَ- هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي- لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ[6]

و السند ضعيف بسهل بن زياد فانه مورد للخلاف فعن عدة الى ضعفه منهم السيد الخوئي في رجاله في الفقه و الاصول من تعارض التضعيف مع التوثيق و عن شيخنا الاستاذ الوحيد الاحتياط فيه و عن ثالث منهم السيد الشبيري انه ليس بضعيف لرجوع التضعيفات الى غلوه

الحديث الرابع: ما رواه الصدوق في مَعَانِي الْأَخْبَارِ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكِيبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليهما السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاجْتَنِبُوا- الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثٰانِ وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ قَالَ الرِّجْسُ مِنَ الْأَوْثَانِ الشِّطْرَنْجُ وَ قَوْلُ الزُّورِ الْغِنَاءُ قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ قَالَ مِنْهُ الْغِنَاءُ.[7]

 

الحديث الخامس: ما رواه الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ قَالَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهم السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي- لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ- بِغَيْرِ عِلْمٍ وَ يَتَّخِذَهٰا هُزُواً- أُولٰئِكَ لَهُمْ عَذٰابٌ مُهِينٌ أَنَّهُمْ قَالُوا مِنْهُ الْغِنَاءُ.[8]

و هذه الطائفة على قسمين يظهر من بعضها كالحديث الثاني ان لهو الحديث هو الغناء و ظاهره في بيان تمام المراد من الآية لا مصداق من المصاديق كخبر الوشاء سئل ابو عبد الله عليه السلام عن الغناء فقال هو قول الله عز و جل و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله و يدل بعضها ان الغناء من بعض الآية كصحيح مهران بن محمد عن ابي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول الغناء مما قال الله عز و جل و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله و

 

كلمة من في مما للتبعيض فتدل على ان الغناء مصداق من مصاديق الآية و حيث ان ما ورد في مقام تفسر تمام الآية ضعيف سندا فالمستند هو ما يدل على ان الغناء من مصاديق الآية مضافا الى انه مع غض النظر عن السند يكون تلك الروايات ظاهرة في تمام المراد لكن صحيح مهران بن محمد نص في التبعيض فيقدم النص على الظاهر و يستفاد منه ان الغناء حرام بما هو من صغريات لهو الحديث و لا يدل على ان الغناء بما هو غناء و هو صوت لهوي متناسب لمجالس اللهو و الفسوق و ان لم يشمل على الكلام اللهوي حرام و كان المدعى حرمة الغناء بما هو غناء

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo