< فهرست دروس

درس تفسیر استاد سیدمحمد حسینی‌کاهانی

1400/03/05

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: سوره یقره/آیات 8 به بعد /صفات و ویژگی های منافق

 

و عن الآلوسي في روح المعاني[1] فاعرض عنهم معناه اعرض عن قتلهم و فيه ان الاعراض متفرع على علمه تعالى بما في قلوبهم و ليس هو كناية عن مجرد كفرهم اذ نفس التعبیرات فی الآيات السابقة تدل على ان فی قلوبهم امورا زائدا علی کفرهم یریدون ان یتحاکموا و قد امروا ان يكفروا به و اذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل اليه و الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا و يستفاد من الآيات السابقة ان المراد من قوله تعالى الى ما انزل الله و الى الرسول هو قوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها و انه ما انزل اليه

و المراد بقوله تعالی:" تعالو الى الرسول" قوله تعالى: يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم اي ولاية الرسول و الائمة، و المنافقون الذين يصدون عنك صدودا اريد به صد الامانة و هی الولاية المستفادة من نفس هذه الآية و آية "انما عرضنا الامانة " المفسره بالولاية بل ذيل الآية فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ناظرة الی عدم الایمان بالامانة و الولایة.

الفرع الرابع: جواز لعن المنافقين

وجه الجواز قوله تعالى في المنافقين في سورة التوبة/68 ﴿وَ لَعَنَهُمُ‌ اللَّهُ وَ لَهُمْ عَذابٌ مُقيمٌ﴾[2]

و قوله تعالى في سورة الفتح/6 ﴿وَ غَضِبَ‌ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ لَعَنَهُمْ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصيراً﴾[3]

فان من وقع موردا للعن الله تعالى يجوز لعنه الا ان يقال انه لا تلازم بين لعن الله و جواز لعنه نعم لعن الرسول و الائمة ملازم للجواز بدليل ان الرسول و الائمة اسوة حسنة.

افاد السيد الامام الخميني اعلى الله مقامه في المكاسب المحرمة قد ورد مادة اللعن قرب اربعين موردا في القرآن الكريم لا يكون مورد منها في امر مكروه او شخص مرتكب له فراجع بل غالب استعماله في موارد التشديد على المحرمات او الاشخاص المرتكب لها او الكفار و المنافقين و الشيطان و امثالهم فلا شبهة في ظهوره في الحرمة.[4]

الفرع الخامس: وجوب الجهاد مع المنافقين

لقوله تعالى في سورة التوبة/73 ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصير﴾[5]

قال علي بن ابراهيم في تفسيره: إِنَّمَا نَزَلَتْ «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ بِالْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله لَمْ يُجَاهِدِ الْمُنَافِقِينَ بِالسَّيْفِ. و جاهد الكفار بالسيف ثم قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ‌ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ‌ بِإِلْزَامِ‌ الْفَرَائِض‌.[6]

و الظاهر ان الحكم خاص بالنبي صلى الله عليه و آله لا بما هو شخص النبي بل بما هو حاكم و ايضا ان الآية تفسر بالحديث من ان الجهاد مع المنافقين ليس جهادا بالسيف بل هو بالزامهم بالفرائض و اما ما ذكره على بن ابراهيم من انه نزلت جاهد الكفار بالمنافقين ففيه تحريف بالزيادة و هو باطل بالتسالم القطعي كما ان فيه تحريف بالنقيصة و هو حذف العطف و مخالف لقوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون

الفرع السادس: جواز غيبته لقوله تعالى: ﴿وَ لا يَغْتَبْ‌ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ﴾[7]

فان المنافق ليس بمؤمن و حرمة الغيبة تختص بغيبة بعض المؤمنين بعضا منهم

بل يقال ان المؤمن في الآية في عصرنا الحاضر يختص بالمؤمن بالولاية و لا يشمل المخالف فكيف بالمنافق و ذلك لا للتبدل المفهومي بل للانحصار المصداقي اذ اُشترط الايمان بالولاية في تحققه اما كمالا في صدر الاسلام و اما في اصل الايمان من الغدير رضيت لكم الاسلام دينا.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo