درس خارج فقه استاد سید مهدی نقیبی

1401/08/30

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: غناء/حرمت غناء/پاسخ روایات دال بر عرضی بودن حرمت/اجماع

 

مرحوم مصطفی خمینی قائلند که غناء در اعراس و تلاوت قرآن را نمی توان استثناء دانست و اصل حرمت غناء را از روایات نمی توان برداشت کرد علما این نظر را نمی پذیرند و در نقد آن می گویند که حرمت غناءثابت است و غنایی که در اعراس و تلاوت قرآن استثناء شده غنایی است که به لحاظ سبک خواندن متفاوت است و به جهت غرض و هدف در آن اضلال عن سبیل الله نیست.

در این جلسه عبارت انوار الفقاهه را مطرح می کنیم:

ظاهر ما عرفت من الإطلاقات حرمة الغناء بعنوانه، و لو خلّي عن جميع ما ذكر [مثل نظر به اجنبیه و شرب خمر و استفاده از آلات موسیقی] إلّا أن يدلّ دليل على خلافه.و غاية ما استدلّ به أو يمكن الاستدلال له امور:الأوّل: ما ذكره في الوافي (و قد أشرنا إليه آنفا) من أنّ الذي يظهر من مجموع روايات الغناء أنّها ناظرة إلى ما كان متعارفا في زمن بني اميّة و بني العبّاس من دخول الرجال على النساء، و تكلّمهنّ بالأباطيل، و لعبهنّ بالملاهي، و أمّا غير ذلك فلا محذور فيه، فلا بأس بسماع الغناء بما يتضمّن ذكر الجنّة و النار و التشويق إلى دار القرار و الترغيب إلى اللّه و إلى طاعته (انتهى ملخّصا)[1] .

هذا و قد عرفت أنّ هذا الانصراف لا وجه له بعد أخذ هذا العنوان في متن الأحاديث الكثيرة الظاهرة في حرمته بنفسه.

الثاني: الروايات الكثيرة الدالّة على مدح الصوت الحسن و الأمر به في قراءة القرآن و أنّه من أجمل الجمال، و أنّه صفة الأنبياء المرسلين و هي كثيرة منها:

1- ما رواه عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «لكلّ شي‌ء حلية و حلية القرآن الصوت الحسن»[2] .

2- ما روي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «كان علي بن الحسين عليهما السّلام أحسن الناس صوتا‌

بالقرآن، و كان السقاؤون يمرّون فيقفون ببابه يستمعون قراءته».[3]

3- ما رواه أبو بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام: إذا قرأت القرآن فرفعت به صوتي جاءني الشيطان فقال: إنّما ترائي بهذا أهلك، و الناس، فقال: «يا أبا محمّد اقرأ قراءة ما بين القراءتين تسمع أهلك ... و رجّع بالقرآن صوتك فإنّ اللّه عزّ و جلّ يحبّ الصوت الحسن يرجّع فيه ترجيعا» .[4]

4- و ما رواه الحسن بن عبد اللّه التميمي عن أبيه عن الرضا عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «حسّنوا القرآن بأصواتكم، فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا»[5]

و هناك روايات اخر رواها الكليني في الكافي.[6]

هذا و الإنصاف أنّه لا دلالة لشي‌ء من هذه الروايات على ما نحن بصدده من مسألة الغناء، فانّ مجرّد الترجيع كما سيأتي ليس غناء، بل الغناء نوع صوت لهوي كما سيأتي تعريفه، و الصوت الحسن أعمّ منه، و ما أمر به في القرآن ليس هو القسم اللهوي منه قطعا، نعم لو قلنا بكون مجرّد الترجيع (و هو ترديد الصوت في الحلق) داخلا في الغناء، كان بعض هذه دليلا على المطلوب، و لعلّ إلى ما ذكرنا يشير بعضها الدالّة على النهي عن «ترجيع القرآن ترجيع الغناء»، فالترجيع له نوعان، أحدهما غناء، و الآخر ليس كذلك.

الثّالث: ما رواه في قرب الاسناد عن علي بن جعفر عن أخيه عليه السّلام قال: سألته عن الغناء هل يصلح في الفطر و الأضحى و الفرح قال: «لا بأس ما لم يعص به». [7] فلو كان المراد من «عدم العصيان به» عدم وجود محرّم آخر معه كان دليلا، و أمّا لو كان عدم العصيان بنفس الغناء- أعني الصوت- كان دليلا على الخلاف، و لكن ظاهره أنّ مجرّد الغناء ليس معصية، و لكن سند الحديث محلّ إشكال.و روى هذا الحديث علي بن جعفر في كتابه، إلّا أنّه قال «ما لم يزمر به» و سنده أوضح‌.[8]

مراد از عدم عصیان به دو احتمال 1- عدم عصیان بمحرم آخر مع الغناء در این حالت حرمت مخصوص مقارنات است نه غناء 2- عدم عصیان بغناء یعنی یک حدی از غناء اشکالی ندارد.


[1] الوافي، ج3، ص35، (باب ما جاء في الغناء من أبواب وجوه المكاسب).
[2] وسائل الشيعة، ج4، ص859، الباب24، من أبواب قراءة القرآن، ح3.
[3] وسائل الشيعة، ج4، ص859، الباب24، من أبواب قراءة القرآن، ح4.
[4] المصدر السابق، ح5.
[5] المصدر السابق، ح6.
[6] اصول الكافي، ج2، ص614، (باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن).
[7] وسائل الشيعة، ج12، ص85، الباب15، من أبواب ما يكتسب به، ح5.
[8] أنوار الفقاهة - كتاب التجارة (لمكارم)، ص257 و 258.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo