< فهرست دروس

الأستاذ السيد ابوالفضل الطباطبائي

بحث الفقه

44/03/12

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: فقه‌المسجد (مسجد طراز انقلاب اسلامي)/الباب الثاني: امكانيات المسجد /الثاني: التعليم التربوي (حول رجحان تعلم العلم) - الادلة في المقام - الثاني: الاستدلال بالاخبار(القسم الثاني من الطائفة الأولى: الاخبار التي وردت بلفظ الامر او ما شابهه و تدل على وجوب التعلم)

ومن الروايات التي يمكن أن تذكر في مقام الاستدلال هو القسم الثاني من الطائفة الأولى.

    1. ما رواه الكليني في الكافي في باب صفة العلماء:

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ× يَقُولُ: «اطْلُبُوا الْعِلْمَ، وَتَزَيَّنُوا مَعَهُ بِالْحِلْمِ وَالْوَقَارِ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَهُ الْعِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ طَلَبْتُمْ مِنْهُ الْعِلْمَ، وَلَا تَكُونُوا عُلَمَاءَ جَبَّارِينَ؛ فَيَذْهَبَ بَاطِلُكُمْ بِحَقِّكُمْ»[1] .

ان هذا الحديث من حيث السند صحيح، لأن جميع الرواة في سنده ثقاة.

محمد بن يحيي العطار: يقول بشانه النجاشي: «شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة، عين، كثير الحديث»[2] .

احمد بن محمد بن عيسي الاشعري: يقول بشأنه الشيخ الطوسي في فهرسته: «وأبو جعفر هذا شيخ قم ووجهها وفقيهها»[3] .

الحسن بن محبوب السرّاد .

عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الكاظم× قائلا: ويقال: «الزراد، مولى، ثقة»[4] .

وفي أصحاب الرضا× قائلا: «مولى لبجيلة، كوفي، ثقة»[5] . وعنوانه في الفهرست، قائلا: «ويقال له: الزرّاد، ويكنّى أبا عليّ، مولى بجيلة، كوفي، ثقة»[6] .

اما بالنسبة الى دلالة الحديث وان كان الحديث ورد بلفظ الامر وحسب الظاهر يدل على الوجوب؛ ولكن يظهر بالتأمل فيه أنه يمكن القول بعدم وروده في مقام بيان جوانب العلم من الاطلاق أو التقييد بالعلم الديني، بل الامام× كان في مقام بيان أوصاف العالم والمتعلم.

لذلك لا يمكن الاستدلال باطلاقه في المقام مع فرض عدم مقدمات الحكمة، بل هو اجنبي عن المقام. ولا اطلاق فيه.

وأما لو سلمنا بوروده في المقام واحراز الاطلاق فيه؛ فلا يمكن الاستدلال به، لأه يوجد قرائن خارجيه توجب انصرافه عن الدلالة على رجحان مطلق تعلم العلم.

    2. ما رواه الكليني في باب ثواب العالم والمتعلم.

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ× قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يُعَلِّمُ الْعِلْمَ مِنْكُمْ لَهُ أَجْرٌ مِثْلُ أَجْرِ الْمُتَعَلِّمِ، وَلَهُ الْفَضْلُ عَلَيْهِ، فَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ مِنْ حَمَلَةِ الْعِلْمِ، وَعَلِّمُوهُ إِخْوَانَكُمْ كَمَا عَلَّمَكُمُوهُ الْعُلَمَاءُ»[7] .

هذا الحديث كسابقه صحيح من جهة السند، لأن جميع الرواة ثاقة بلا شك كما صرح به علماء الرجال.

واما من حيث الدلالة فلايمكن القول بدلالته على المدعى، لأنه أولا يحتمل أن يكون في مقام بيان ثواب العالم والمتعلم ولا يكون في مقام بيان جوانب العلم من الاطلاق والتقييد؛ وثانيا لو سلمنا باطلاقه يمكن القول بانصراف مفردة العلم الى بعض اقسامه ووجود الحقيقة الشرعيه فيه.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo